أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة انحياز الإذاعة الوطنية الألمانية "دويتشه فيله" السافر للاحتلال الإسرائيلي العنصري البغيض، وتخليها الفج عن أخلاقيات العمل الصحفي وأبجدياته التي يتقدمها الحياد والموضوعية وحرية الرأي والتعبير.
المنتدى في بيان وصل وكالة "صفا" يوم السبت، أن هذا الأمر يُحولها بكل أسف إلى مجرد بوق للتحريض الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والعدوان عليه بمختلف أشكال الإرهاب المادي والمعنوي.
وكان مدير الإذاعة الوطنية الألمانية دويتشه فيله (DW) الممولة من الدولة، اعتذر عما أسماه "معاداة السامية" في الشبكة للمرة الثانية في أقل من عام، وسط ضجة حول بث تصريحات للناطق باسم حركة حماس حازم قاسم.
في حين أن متحدث باسم DW"" رأى في وقت سابق لمجلة "بيلد" الإخبارية: "أن إدراج قاسم في التقرير كان مبررًا، قائلًا: "نحن نعتبر ظهور تصريح من الجانب الفلسطيني في الإبلاغ عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية أمرًا مناسبًا".
ورأى منتدى الإعلاميين أن اعتذار الإذاعة الألمانية عن استضافة الناطق باسم حركة "حماس" يعكس سياساتها العنصرية بتجاهل الموقف الفلسطيني، ويشكل دعمًا مباشرًا لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، الأمر الذي يتناقض مع موقف الشعوب الحية المناصرة للقضية الفلسطينية، ويجافي القرارات الدولية المُجرمة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
ودعا المنتدى الإذاعة الوطنية الألمانية للتحلي بأخلاقيات وآداب مهنة الصحافة السامية، والانتصار لقيم الإنسانية والعدالة، وعدم المضي في نهج معاداة الشعب الفلسطيني وحصار روايته الإعلامية، لاسيما في ظل الإرهاب الإسرائيلي ضد الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، سواء بتدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية أو بإعدام العشرات من الصحفيين.