جرى الجمعة، اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وناقشا "التبعات الخطيرة" لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك.
وحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، أكد الصفدي لبلينكن "مركزية الدور الأمريكي القيادي في جهود وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وفي تكريس التهدئة ووضع العملية السلمية على مسار يقود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وثمن الصفدي موقف الإدارة الأمريكية بضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات والوصاية الهاشمية عليها، والمؤكد على ضرورة وقف الخطوات الأحادية التي تدفع نحو التأزيم وتقوض حل الدولتين.
وأكد البيان الأردني ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والحؤول دون التصعيد الحتمي الذي سيتفاقم إن استمرت خروقات إسرائيل له.
وشدد الوزيران، بحسب بيان الخارجية الأردنية، على أن الأردن والولايات المتحدة سيستمران في جهودهما المشتركة لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية على أساس حل الدولتين.
كما أكد الوزيران صلابة الشراكة الأردنية – الأميركية، وحرص البلدين على تعميق التعاون في مختلف المجالات، واستعرضا خلال الاتصال عددا من القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لحل الأزمات في المنطقة وتكريس الأمن والاستقرار.
ومن جانبه أكد بلينكن أن بلاده تثمن دور المملكة والجهود التي يقودها العاهل الأردني لتكريس الأمن والاستقرار والسلام.
ويوم الثلاثاء الماضي اقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة، وذلك لأول مرة منذ استلامه وزارة الأمن الداخلي.
وإثر ذلك استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان، وذلك لنقل رسالة احتجاج حول خطوة بن غفير.