أعلنت الحركة الأسيرة حالة التعبئة الشّاملة في كافة سّجون الاحتلال الإسرائيلي، استعدادًا لمواجهة واسعة ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرفة فرضها، والتّصعيد من عمليات القمع والتّنكيل بحقّهم.
زار وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، الليلة الماضية، سجن نفحة وتفقد الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها في السّجن.
وتحدث "بن غفير" مع مسؤولي السجون عن شروط حياة جديدة للأسرى، موعزًا بالبدء بإجراءات تنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت وزارة الأسرى والمحررين إن الأسرى قادرون على تجاوز كل العقبات والصعوبات في سبيل توثيق التاريخ المشرف لشعبنا.
ولفتت إلى أن زيارة المتطرف بن غفير الليلة الماضية لسجن "نفحة" هي بداية عملية نحو تنفيذ وعوداته ومخططاته الإجرامية بحق الأسرى.
وقالت الوزارة إن وزير أمن الاحتلال المتطرف "بن غفير" أوعز لإدارة السجون البدء بوضع الإجراءات والخطوات التي من شأنها التضييق على الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وذلك تمهيدًا للبدء بالتنفيذ.
ودعت الوزارة للإسراع في تشكيل رؤية وطنية موحدة لمواجهة هذه المخططات الاحتلالية المتطرفة والوقوف مع الأسرى في معركتهم القادمة.
وأشارت الوزارة إلى تهديد إدارة سجون بفرض عقوبات مشددة على الأسير حسن سلامة بعد إشهار كتاب "الحافلات تحترق"، هو تعبير حقيقي عن عجز الاحتلال وخوفه أمام العقلية الفذًة التي يتمتع بها الأسرى داخل السجون.
وكان بن غفير قد صرّح عبر تويتر: "زرت سجن نفحة أمس للتأكد من أن قتلة اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من السابق - سأستمر في الاهتمام بهذا الأمر، بالتزامن مع مساعي لإقرار قانون لتنفيذ عقوبة الإعدام للمخربين"
وبدوره؛ قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع: "إن زيارة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الفاشية الصهيوني "إيتمار بن غفير" لسجن نفحة بهدف التضييق على الأسرى، سلوك إجرامي غير مسبوق بحقهم".
وأكد القانوع أن ما تخطط له حكومة الاحتلال المتطرفة يعد تصعيدا خطيرا لا يمكن الصمت عليه، ولن يتركه شعبنا يمر مرور الكرام.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها إن الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادةٍ موحدة، ومشروع نضالي واحد، تم إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر.
وأضافت: "هذه دعوة لجميع الفصائل والقيادات الفلسطينية؛ بأن شعبنا لا يستحق منكم مزيدًا من الانقسام، ووحدتنا هي طريقنا للحرية والاستقلال ولمواجهة "دراكولا" الدم الصهيونية".
وحذرت الاحتلال من أن "أيّ اعتداءٍ علينا وعلى حقوقنا سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، وإن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل".