فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، قيوداً على الاحتفال بتحرُّر الأسير كريم يونس، الذي نال حريّته، صباح اليوم، بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال.
واقتحمت سيارات من شرطة الاحتلال وما تسمى قوات "حرس الحدود" بلدة عارة، مسقط رأس المحرر يونس، وهاجمت الخيمة التي نُصبت لاستقباله وذلك في منطقة المسقاة.
وقال شهود عيان ، إن شرطة الاحتلال منعت عائلة الأسير من تنظيم مسيرة كان من المقرر أن تجوب شوارع البلدة، احتفاءً بالأسير وتكريماً له.
وأفاد أحد المنظّمين بأنه "تم إلغاء المسيرة، وذلك لمنع محاولات شرطة الاحتلال استفزاز الأهالي، كما طلبت الشرطة من المنظمين عدم الاحتفال خارج الخيمة، بالإضافة إلى منع رفع العلم الفلسطيني".
وكانت يُفترض أن تنطلق المسيرة من المسجد القديم في البلدة، لتصل خيمة الاحتفال في حي المسقاة.
وكان رئيس الائتلاف الحكومي، وعضو الكنيست من الليكود أوفير كاتس، قد طالب عقب الإفراج عن يونس، أحزاب الائتلاف والمعارضة التحرك المشترك بتمرير مشروع قانون بسحب الجنسية والإقامة وترحيل الفلسطينيين من الداخل الذين يتورطون في عمليات، ومن بينهم كريم وماهر يونس.
هذا وأوعز وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الليلة الماضية إلى قائد شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، وطلب منه التحرك لمنع الاحتفالات بمناسبة الإفراج عن الأسير كريم يونس.
وكانت قوات الاحتلال قد أفرجت عن يونس صباح اليوم، وتركته في مكان بعيد عن بلدته بما يستغرق ساعة، فيما استعان الأسير بهاتف أحد العمال للاتصال بذويه، ووصل إلى بلدته، وسل استقبال حافل له، بعد قضاء محكوميته البالغة 40 عاما.
واعتُقل يونس في 6 من كانون الثاني/ يناير 1983، خلال فترة دراسته في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع.