نظمت كتائب القسام اليوم الخميس، حفل إشهار لكتاب "الحافلات تحترق" للأسير في سجون الاحتلال القائد حسن سلامة.
وقال الأسير سلامة مع تدشين كتابه: "نحن إخوانكم الأسرى أبناؤكم وجنودكم ومن تربطنا بكم أقوى الروابط وأوثقها روابط العقيدة ورفقة السلاح فهل يعقل بقاؤنا في سجون الاحتلال ينال منا كل يوم ضربا وإهانة عشرات السنوات ربع قرن وما يقارب من نصفه، هل يعقل ذلك؟".
وأضاف: "أي حياة لنا تبقى بعد أن تفنى أعمارنا فنخرج بعد أن نال العدو منا وشخنا وشابت لحانا وكبرت أعمارنا وهدنا المرض ومات الأهل وتعاقبت الأجيال".
وقال: "مجاهدونا الأبطال أبناء كتاب القسام اسمحوا لنا أن نموت في ساحات الوغى جنودا في جيش التحرير حتى نجد أرضا تضمنا وقبرا يكتب عليه اسمنا لا ثلاجة تجمد أجسادنا معرفة برقم، نريد استعادة أسماؤنا بتحريرنا قبل أن نموت".
أما الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة فقال: "شكلت عمليات الثأر المقدس نموذجًا حيًا وتحديًا كبيرًا، أثبتت فيه قيادة القسام جدارة منقطعة النظير، وقدرة على اتخاذ القرار الحاسم في الوقت الصعب."
وأضاف:" في أحلك الظروف، وفي خضم عاصفة جارفة من المعطيات الصعبة والمعقدة، كان قرار الثأر لدماء المهندس الشهيد القائد يحيى عياش".
وقال أبو عبيدة: "بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه مجاهدو القسام في حينه، وما تلا هذه العمليات المباركة من هجمة شرسة من العدو وأذنابه، إلا أن قيادة القسام في حينه، وعلى رأسها القائد العام محمد الضيف أخذت القرار الصائب الصعب".
وذكر أن الكتائب شقت الطريق الوعر في سبيل الثأر لدماء المهندس وتلقين الاحتلال دروساً قاسية مؤلمة مفادها بأن تلاميذ المهندس وإخوانه نهر لا يجف وسيل لا ينضب وفكرة لن تموت.
وأكد أبو عبيدة أن رأس الحربة في التنفيذ كان القائد الأسير البطل حسن سلامة الذي يخط اليوم كلمات كتابه بمداد من نار ونور، مما عايشه وواكبه في رحلته نحو تنفيذ قرار إخوانه المجاهدين وقيادة عمليات الثأر المقدس على أرض الضفة المباركة.
واعتبر أن الكتاب رسالة للأجيال ونموذج للتاريخ يعطي إضاءة من زاوية بطلنا الأسير على جانب من التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات التي هزت أركان الكيان، وأوجدت في قلبه المرتجف جرحاً عميقاً لن يندمل إلا بكنسه عن أرضنا ومقدساتنا.
وشارك في حفل إشهار الكتاب التي جرت في خانيونس قيادات من حركة حماس وفصائل المقاومة ومختصين في شؤون الأسرى وكتاب، وأسرى محررين، وبمشاركة عائلة الأسير سلامة.
من ناحيته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري: "لا يضيرنا ارتقاء الشهداء بل نزداد يقينًا أننا على موعد مع النصر".
وأضاف: "سنطرد الاحتلال من الضفة الغربية، وهو ما يعني سقوط كيانه، ونستعد جميعًا لهذه الجولة".
وأشار إلى أن حماس منذ انطلقت وهي تكرس عملها لأجل تحرير الأسرى، و"نحن مقصرون ما دام هناك أسير فلسطيني خلف القضبان، ولن نتوقف عن أسر الجنود حتى الإفراج عن كل أسرانا".
ولفت العاروري إلى أن عمليات "الثأر المقدس" مرّغت أنف الاحتلال في التراب كما أن لدى المقاومة رصيد من جنود الاحتلال وسيزيد هذا الرصيد كما وعدت المقاومة".
ويأتي كتاب الأسير سلامة بعد أسابيع من إصدار كتابه "5 آلاف يوم في عالم البرزخ"، حيث وثّق فيه حال الأسرى في الزنازين الانفرادية.