أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بإدخال الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" المزودة بصواريخ تسركون للخدمة العسكرية.
واعتبر بوتين أن بدء دخول الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف" للخدمة العسكرية "حدث مهم"، مؤكداً أنها "تحمل أسلحة قوية وتحمي روسيا من التهديدات".
وتابع: "روسيا ستواصل تطوير قدراتها القتالية وإنتاج أسلحة متطورة"، مضيفاً أن "صواريخ تسركون قادرة على حماية الأمن الروسي بشكل موثوق".
هذا وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية وضرب مواقع تمركز قوات كييف، فيما تحاول الأخيرة استعادة بعض الأراضي بدعم عسكري ولوجستي من الدول الغربية.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بارتفاع وتيرة القصف العنيف بين الطرفين الروسي والأوكراني، فيما أعلنت كييف حالة التأهب الجوي في مقاطعات شيركاسكي ودينيبرو بتروفسك و بولتافا وخاركيف وزابورجيا.
كما أفاد بسقوط قتيل و3 إصابات إثر القصف الأوكراني على دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية.
هذا وأعلن حاكم سيفاستوبول بالقرم عن إسقاط طائرتين أوكرانيتين بدون طيار قرب مطار بيلبيك.
يأتي ذلك فيما صرح قائد "قوات أحمد" الشيشانية الخاصة، آبتي علاء الدينوف، بأن القوات الروسية تتقدم تدريجيا، وتسيطر على زمام الأمور في خطوط المواجهة في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عنه القول إن وزارة الدفاع الروسية، بالتعاون مع شركة "فاغنر" العسكرية، و"قوات أحمد"، تسيطر على زمام الأمور في نقاط التماس، مضيفاً أن القوات الروسية تتقدم في محاور باخموت، وسوليدار، وكريمينايا، وسفاتوفو، وتشيرفونوبوفكا، بشكل كبير. وأشار إلى ضرورة تدمير تحصينات قوات كييف في هذه المناطق، لتتمكن القوات الروسية من التقدم بسهولة.
وتزامنا، أعلنت موسكو أنّ 89 من عسكرييها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفت مركزهم في ماكيفكا في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنّ "السبب الرئيس" لنجاح كييف في رصدهم واستهدافهم هو تشغيلهم هواتفهم المحمولة خلافاً للتعليمات.
وكانت حصيلة رسمية سابقة أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية الإثنين أفادت بمقتل 63 عسكرياً روسياً في هذا القصف الصاروخي.
وفجر الأربعاء بثّت الوزارة تسجيلاً مصوّراً قال فيه المتحدّث باسمها اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف إنّ "عدد رفاقنا القتلى ارتفع إلى 89" بعدما تمّ العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.
وأضاف "هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس.. هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطالها أسلحة العدو، بما يتعارض مع الحظر".
وفي اعتراف نادر، أقرّت وزارة الدفاع الروسية الاثنين بمقتل عسكرييها في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم ليلة رأس السنة في مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
من جهتها تؤكّد كييف أنّ حصيلة القتلى هي أعلى بكثير ممّا أقرّت به موسكو حتّى الآن.
ونفّذت كييف هذه الضربة براجمات "هيمارس" الصاروخية التي تلقّتها مؤخراً من الولايات المتّحدة.
والثلاثاء نُظّمت في روسيا تجمّعات تكريماً لهؤلاء القتلى العسكريين.
وتسبّبت هذه الخسارة الجسيمة بصدمة داخل المجتمع الروسي وأثارت موجة انتقادات للجيش.
وفي خطوة انتقامية، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها شنت ردا على ذلك بضربات جوية على مركز للعتاد بالقرب من محطة سكة حديد دروزكيفكا في دونيتسك، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 عسكري أوكراني وتدمير أربع قاذفات "هيمارس" وأكثر من 800 صاروخ.