كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أن مركز توقيف عتصيون يعاني من اكتظاظ شديد، حيث يتواجد فيه أكثر من 40 أسيرًا من مختلف مناطق الضفة الغربية، بسبب عدم وجود متسع في سجن عوفر.
وقالت الهيئة في تقرير وصل "صفا" إن الأسرى يعانون أشد معاناة في مركز توقيف عتصيون، بسبب سوء الأوضاع المعيشة والبرد القارص وعدم توفر أي وسائل تدفئة، والغرف عبارة عن بركسات حديدية وساحة مكشوفة مسقوفة بسياج حديدي لا تقي من الشتاء والبرد القارص.
وأضافت "قام الأسرى بإرجاع وجبة الغداء يوم السبت ورفضوا الخروج للفورة، بسبب أوضاع مركز التوقيف السيئة، حيث ذكر الأسير أمين جرابعة من رام الله أنه لا يتناول الطعام منذ 3 أيام، بسبب سوء الأغذية المقدمة للأسرى".
ومركز توقيف عتصيون يقع بين مدينتي بيت لحم والخليل على أعلى منطقة لمستوطنة غوش عتصيون، ويمتد على ما مساحته ٣ دونمات في منطقة خالية وواسعة النطاق.
وتعرض ثلاثة أسرى من بلدة سلواد شرق رام الله للتعذيب والضرب الشديد أثناء اعتقال جنود الاحتلال الاسرائيلي لهم، حيث هاجمتهم الكلاب البوليسية، وتم ضربهم بالسلاح على كافة أنحاء جسدهم، كما قام الجنود بتفتيش بيوتهم و تكسير محتوياتها، ثم تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم، واقتادوهم مشياً في البرد الشديد لقرابة الساعتين لحين الوصول إلى معتقل عوفر.
والأسرى الثلاثة هم محمد عبد الكريم حماد ( 22عاما)، و أنس محمد طه ذيب (23 عاما)، وعمر باسم حامد (20 عاما).
في حين داهمت قوات الاحتلال منزل محمد موسى فروخ (20 عاما) في الخليل، بعد منتصف الليل، وقامت بتفتيش البيت و تكسير محتوياته وقلبه رأساً على عقب، كما قام الجنود بطرح الأسير أرضاً وقاموا بالدوس عليه بأقدامهم وضربوه بالأيدي على رأسه، كما قاموا بضرب والده.
أما الأسير مجاهد رمضان جاد الحق ( 20 عاما) من مخيم الأمعري في رام الله، فقد اقتحم جنود الاحتلال بيته، و قاموا بضربه بواسطة البنادق و الخوذ على ظهره ورأسه، وعندما حاول أن يشرح لهم أنه أجرى عملية في يده اليمنى قبل شهر ونصف تقريباً وإن يده بها قرابة الثلاثين غرزة، قام أحد الجنود بمسك يده ولويها إلى الخلف، ثم اقتادوه لمركز عتصيون.
كما اعتقل الاحتلال الأسير نديم عبد الرحمن فقوسة (32 عاما) من الخليل، من بيته في ساعات الفجر، حيث قام الجنود باستخدام الأيدي والأرجل وصاعق كهرباء وتركز الضرب على وجهه وصدره، ولا تزال آثار الضرب واضحة على صدره، حيث يعاني الأسير من ألم في صدره، ويعتبر هذا الاعتقال هو الثاني للأسير، إذ أمضى 6 أشهر إداري في اعتقاله الأول.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة الاعتقالات المستمرة، والاقتحامات اليومية ضد الشعب الفلسطيني، وتتعمد تعذيبهم الجسدي والنفسي أثناء الاعتقال والتحقيق، للنيل من إرادتهم وثنيهم عن حقهم المشروع في النضال من أجل الحرية.