web site counter

كادت أن تودي بحياة طفل

الحصار وضعف البنية التحتية.. المنخفضات تفاقم حياة الغزيين

غزة - أكرم الشافعي - خاص صفا

فاقم المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية معاناة المواطنين في قطاع غزة؛ سيما في مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان وبعض المناطق المنخفضة في القطاع.

فثلاثة أيام متواصلة من المنخفض الشتوي كانت كفيلة بالتسبب في معاناة كبيرة لسكان القطاع، الذي يعاني وطأة حصار إسرائيلي مستمر منذ ما يزيد عن 16 سنةً، بالإضافة لبنية تحتية متهالكة.

ومع تفاقم معاناة المواطنين؛ تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة رفع الحصار والضغط على الاحتلال لإدخال كل ما يلزم لتطوير البنية التحتية وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

ويتخوف حسام الأسود (31عامًا) والذي يقطن شمال مخيم الشاطئ، عند سماع أخبار قدوم المنخفضات الجوية للمنطقة بسبب تداعياتها وتأثيرها الكارثي على سكان حيّه الفقير.

ويقول حسام لوكالة "صفا: "خلال المنخفضات الشتوية وفي ظل غزارة الأمطار، نعاني في مخيم الشاطئ الشمالي من ذات المشكلة منذ أكثر من 40 عامًا في منطقة (بلوك 5و6)، حيث تنحدر مياه الأمطار بشدة وبسرعة كبيرة وتشكل سيول من منطقة حي النصر لتخترق أزقة البيوت وشوارع المخيم، مما يشكل خطًرًا كبيرًا على أساسات المنازل وعلى الأطفال".

ويتابع: "خلال المنخفض الماضي جرفت السيول أحد أطفال المخيم، ولولا رعاية الله وتواجدنا باللحظة المناسبة لوجدنا أنفسنا أمام مأساة، حيث قفزت داخل السيل وانتشلتُ بالطفل بصعوبة".

ويطالب الأسود الجهات المختصة – وكالة الغوث وبلدية غزة – بالإسراع بتنفيذ بمشروع تطويري للبنية التحتية في المنطقة لاستيعاب مياه الأمطار خلال المنخفضات.

وفي السياق ذاته، يقول رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الشاطئ يوسف الزعلان لـ"صفا"، إن قوة السيول التي تشكلت خلال المنخفض الجوي الأخير كانت قوية وجرفت البنية التحتية وأحدثت أضرارًا كبيرة في المنطقة لدرجة أنها جرفت أجزاء من بلاط الشوارع وخلّفت حفرًا كبيرة.

ويضيف: "هذه المنطقة بها انحدار كبير وصولًا لشاطئ البحر، وخلال المنخفضات تخترق السيول التي تتشكل في منطقة حي النصر وتنحدر وتندفع عبر أزقة المخيم وتغمر بعض منازل المخيم بالمياه رغم وجود بعض المصافي بالمنطقة، ولكن الأنبوب الناقل لمياه تصريف المياه لا يستطيع استيعاب كمية وسرعة هذه المياه".

ويحمّل الزعلان المسؤولية لوكالة الغوث وبلدية غزة عن تكرار هذه المشاكل في تلك المنطقة.

وطالب بلدية غزة والوكالة باستجلاب مشاريع حقيقية لإعادة ترميم البنية التحتية في جميع مناطق المخيم.

يُشار إلى أن وكالة "صفا" تواصلت مع الجهات المختصة في وكالة الغوث بغزة كونها الجهة المسئولة عن تقديم الخدمات داخل المخيمات، دون أن تحصل على الرد حتى هذه اللحظة.

 

أ ش/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام