أكد ناشطون، أن عام 2022 كان الأسوأ في واقع الحريات بالضفة الغربية المحتلة، بفعل حملات الملاحقة والاستدعاءات التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق ناشطين وأسرى محررين وطلبة جامعات وأكاديميين على خلفية سياسية ونقابية.
وقال الناشط الحقوقي المحامي مصطفى شتات إن عام 2022م هو الأسوأ في واقع الحريات بالضفة الغربية المحتلة، حيث شهد مئات حالات الاعتقال السياسي والتعذيب بالضفة الغربية.
ولفت إلى أن الحريات العامة بالضفة شهدت أسوأ ظروفها وعاشت القمع طوال العام الماضي.
وأضاف شتات أن "أجهزة أمن السلطة ترتكب مجزرة بحق القانون الفلسطيني والحريات العامة بالضفة، في ظل تغول كبير من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية بالضفة الغربية".
وأوضح أن "السلطة تفبرك قضايا تتهم فيها الشبان المقاومين، بهدف تبرير قمعها للنشطاء الفلسطينيين"، مؤكدا أن "المعتقلين في سجون السلطة تعرضوا لكل أنواع التعذيب، وكل ذلك يأتي خارج إطار القانون وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".
من جانبها، أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن عام 2022 كان الأكثر قمعا من السلطة بحق الناشطين، حيث تجاوز عدد المعتقلين السياسيين في الضفة هذا العام أكثر من 700 معتقلا سياسيا.
وقال مدير المجموعة مهند كراجة: "تعددت وسائل انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان من خلال تعذيب المعتقلين السياسيين والاعتداء على عوائلهم، ومحاولة السلطة إلصاق التهم للنشطاء واعتقالهم بحجج وذرائع لا أصل لها".
ووجه كراجة نداء عاجلا لكل المؤسسات الدولية والمجتمع المدني لوقف ملاحقات السلطة للطلبة، مؤكدا أنه يجب على كل المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف انتهاكات السلطة لحقوق الإنسان.
استهداف الحركة الطلابية
من جهته قال رئيس مجلس طلبة بيرزيت يحيى القاروط إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تسعى بكل قوة لمحاربة العمل الطلابي داخل الجامعات.
وشدد القاروط على أن محاولات أجهزة السلطة لن تفلح في منع أحرار الشعب الفلسطيني من خدمة أبناء شعبنا، مضيفا: "لا نعرف الهدف الذي يجعل الأجهزة الأمنية تحارب العمل الطلابي بهذه الوحشية".
وبعد تصاعد الاعتقال السياسي بحق طلبة الجامعات، بدأ طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم، احتجاجا على ذلك، ليستمر لليوم الـ21 على التوالي في باحات الجامعة.
ويؤكد الطلبة المعتصمون على رفضهم للاعتقال السياسي ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، رغم التهديدات المتواصلة والبرد القارص والخطر المحدق بهم.
وبهذا الصدد أوضح القاروط أنه "منذ 21 ونحن معتصمون داخل جامعة بيرزيت، ولم يتواصل معنا أحد لا من السلطة ولا المؤسسات الحقوقية".
وتابع، "سنبقى معتصمين داخل جامعة بيرزيت، حتى تعطينا السلطة ضمانات بعدم الاعتقال والملاحقة".