أعلن عمدة كييف مقتل شخص وإصابة آخرين جراء انفجارات دوت في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد غارات صاروخية روسية مكثفة.
وقالت الرئاسة الأوكرانية إن فندقاً في كييف تضرر جراء الانفجارات، فيما أظهرت صور متداولة تصاعد أعمدة الدخان بالقرب من محطة كهرباء في العاصمة الأوكرانية.
بدوره قال نائب بالبرلمان الأوكراني إن إمدادات الطاقة توقفت مؤقتاً في كييف بعد الضربات الصاروخية الروسية.
بالتزامن مع ذلك أكد عمدة ميكولايف جنوبي البلاد وقوع انفجارات، كما حذر السكان من ضربات صاروخية جديدة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، في تمنياته للسنة الجديدة أن عام 2023 سيكون عام "النصر" في الحرب ضد روسيا.
وقال زيلينسكي في رسالته عبر تلغرام: "ترغبون في الايمان والأمل؟ كلاهما موجودان لدى القوات المسلحة (الأوكرانية) منذ وقت طويل. ترغبون في النور؟ إنه في كل واحد منا، رغم انقطاع الكهرباء" التي تشهد التغذية بها اضطرابات كبيرة بسبب القصف الروسي الكثيف.
وختم رسالته: "عام سعيد. عام انتصارنا"، وذلك بعد عشرة أشهر ونيف من بدء الهجوم الروسي على بلاده في 24 شباط/فبراير 2022، داعيا مواطنيه الى "العمل والنضال وتبادل المساعدة".
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في تمنياته لمناسبة رأس السنة، أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" بلاده، نقلا عن فرانس برس.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إطلاق سراح 82 جندياً روسياً في عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا في الوقت الذي أعلنت فيه أيضا عن إحراز تقدم ميداني بالسيطرة على بلدة في زابوريجيا بأوكرانيا، فيما تصدت أنظمة الدفاع الجوي في كييف لصواريخ روسية، وأكد عمدة كييف وقوع انفجارات بعد غارات روسية مكثفة.
وأفادت وكالة رويترز بسماع دوي 10 انفجارات في كييف.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها الدوري عن تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، إن الروس يسعون من وراء شن ضربات صاروخية مكثفة كل 7 إلى 10 أيام، لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية لا تزال تتمسك بمواقعها الدفاعية في دونباس. وأضاف زيلينسكي أن قوات بلاده لم تفقد القدرة على الهجوم ولا تزال تحقق تقدما طفيفا شرق أوكرانيا.
وبخصوص الهجمات الجوية التي تستهدف مولدات الطاقة أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده قادرة على تعزيز دفاعها الجوي بداية السنة المقبلة.
يأتي ذلك فيما استهدف القصف الأوكراني بصواريخ هايمرز مناطق الشيفسك وستاخنوف وبريانكا في مقاطعة لوغانسك، وأسفر القصف عن تدمير مركز شبابي ومجمع ثقافي ومبنى تعليمي ومكتبة وألحق أضراراً بـ ٦ مبانٍ وبإمدادات الغاز، وذلك وفق ما ذكرت سلطات مدينة نوفا كاخوفكا الموالية لروسيا.
كما قصف الجيش الأوكراني مدينة نوفا كاخوفكا مقاطعة خيرسون وأدى إلى أضرار في محطة إنتاج الطاقة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن خط الإمداد الاحتياطي لمحطة الطاقة النووية في محطة زابوريجيا النووية انقطع الليلة الماضية، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف، كما أبلغ خبراء الوكالة الدولية عن انفجارات يوم أمس الجمعة قرب المحطة النووية.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنّها صدّت هجومًا بمسيّرات متفجّرة شنّته روسيا بعد أقل من 24 ساعة على عمليات قصف مكثّفة لمنشآت الطاقة حرمت ملايين الأوكرانيين من الكهرباء.
تقنين الكهرباء متواصل
ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق، بينما يتواصل تقنين الكهرباء بشكل كبير في كل أنحاء البلاد منذ أسابيع.
بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف الأوكرانية، سيرهي بوبكو، إن صافرات الإنذار دوت 638 مرة في العاصمة منذ أن شنت موسكو حربها على البلاد لأول مرة مع استمرار حالة الطوارئ لنحو 694 ساعة تقريباً.
وأضاف بوبكو: "هذا عملياً 29 يوماً، أي ما يقرب من شهر تقويمي كامل، قضاه مواطنو المدينة في الملاجئ والمخابئ".
2022 العام الأسوأ
وأوضح أن العاصمة تعرضت لـ52 غارة جوية أسفرت عن مقتل 120 شخصاً بينهم خمسة أطفال، فيما أصيب 495 شخصاً في الهجمات الصاروخية وصواريخ "كروز".
وقال بوبكو إن أكثر من 600 مبنى تضررت من الهجمات، مشيراً إلى أن البنية التحتية الحيوية في العاصمة تضررت بشدة.
وأضاف بوبكو "2022 كان أسوأ عام في تاريخ كييف الحديث"، مضيفاً أنه بعد صد كييف تقدم القوات البرية الروسية انتقل العدو إلى حملة "إبادة جماعية من الجو".
450 طفلاً قتلوا
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأوكراني على تطبيق "تليغرام" وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم" الجمعة، فإن القوات الروسية قتلت 450 طفلا وأصابت 872 آخرين، منذ بداية الحرب.
وقال البيان: "حتى صباح 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022، لم يتغير العدد الرسمي للضحايا من الأطفال 450. وزاد عدد المصابين إلى 872".
من جهتها، أعلنت السلطات الروسيّة، الجمعة، أنّها قرّرت إعفاء الجنود وموظّفي الدولة المنتشرين في أوكرانيا من الضريبة على الدخل، في إطار جهودها الرامية إلى حشد التأييد لعمليّتها العسكريّة ضدّ جارتها.
وفي السياق، أكد المتحدثُ باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن إدارةَ بايدن تشعر بالقلق جراء التقارب الذي تشهدُه العلاقاتُ بين موسكو وبكين.
وأضاف برايس أن الصين تدعي الحياد إلا أن سلوكها يثبت العكس تماما، إذ لا تزال تستثمر في علاقاتٍ وثيقة مع روسيا منذ إعلان روسيا عن العمليات العسكرية في أوكرانيا.