نفى الأسير المقدسي إسلام فروخ، الذي يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية تفجير العبوات الناسفة الأخيرة في القدس المحتلة، ما يروج له الاحتلال الإسرائيلي عن انتمائه لتنظيم "داعش".
وقال حربي فروح والد الأسير في منشور له عبر صفحته في "فيسبوك"، وفق متابعة وكالة "صفا": إنه "في المحكمة الإسرائيلية المركزية التي عُقدت بتاريخ 30/12، سُمح لإسلام بالتحدث مع عائلته لأول مرة منذ اعتقاله في 29 نوفمبر الماضي، حيث كان ممنوعًا طوال فترة اعتقاله من لقاء محاميه".
وأوضح والده أن "إسلام صرح خلال جلسة المحاكمة؛ بأنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي"، مشددًا على أنه "مسلم مقدسي فلسطيني وليس له علاقة بما ينشره الاحتلال عن انتمائه لتنظيم داعش".
وأضاف أن نجله نفى أمام القاضي التهم الوجهة إليه، وقال إنه "تم الضغط عليه وتعرض لتحقيق قاسٍ جدًا لكي يتكلم بما يملوه عليه ويُقر باعترافات لم يفعلها".
وأشار إلى أن نجله إسلام تعرض للضرب والمنع من النوم لأيام، ولتحقيقات استمرت لأكثر من ثلاثين ساعة متواصلة وهو جالس على كرسي دون حراك حتى أنهُ مُنع من الوقوف لأداء الصلاة.
وأوضح إسلام فروخ أن سلطات الاحتلال أرغمته على قول وتنفيذ وتمثيل وتصوير أشياء لم يرتكبها عنوةً وقسرًا.
ودعا أحرار العالم للوقوف بجانبه وانقاذه من هذه المسرحية التي رسمها الاحتلال له، لأنه فقط مُسلم فلسطيني مُحب لدينه وأرضه.
والثلاثاء الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقال منفذ عملية التفجير المزدوجة، والتي وقعت في 23 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وهو الأسير إسلام فروخ (26 عامًا) من شرقي القدس.
وتسببت عمليتا التفجير بمحطتين للحافلات بمقتل مستوطنين اثنين وإصابة 10 آخرين بجراح، بعد انفجار عبوتين ناسفتين بفارق نصف ساعة في ساعات الصباح الباكر.