قالت حركة حماس إن يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني منذ إقراره من قبل الحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2009م، كان ولا يزال مناسبة وطنية مهمَّة للوقوف بمسؤولية الوفاء والشكر والعرفان، لهؤلاء الأبطال الذين يقفون على ثغر مهم من ثغور الوطن، بكل أشكال العمل الصحفي والإعلامي.
وأضافت حماس في بيان وصل "صفا" أن الصحفيين الفلسطينيين في قلب المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، في كل محطات الصراع معه في قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة والقدس والأقصى والداخل المحتل والشتات؛ يغطّون أحداثها ويوثقونها بكل أمانة وموضوعية.
وبينت أن الصحفيين يروون مأساة الشعب الفلسطيني بكل مهنيَّة ومصداقيَّة، ويصوّرون جرائم الاحتلال بكل حرفيَّة، ويكتبون قصص الصمود والبطولة التي يصنعها الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة بكل تفاصيلها، والتي تضع بصمتها المؤثرة في الرَّأي العام، تثبيتاً لرواية الحق الفلسطيني، وتوثيقاً لمحطات المواجهة مع العدو الصهيوني، وتعزيزاً للوعي العالمي بقضيتنا الوطنية.
وترحمت حماس على شهداء الحقيقة والكلمة الحرة الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال في جرائم بشعة أمام سمع وبصر العالم، وآخرها جريمة القتل المتعمّد للصحافية شيرين أبو عاقلة، مقدمةً شكرها لكل الصحفيين والصحفيات من أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعت إلى التوافق على ميثاق شرف إعلامي؛ يعزّز دور الصحفي الفلسطيني ورسالته، ويوفّر بيئة آمنة له، ويحميه من جرائم الاحتلال في القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال، مطالبةً المؤسسات الحقوقية والإنسانية لفضح جرائم الاحتلال بحقّ الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إدانتها، والتحرّك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
ويوافق اليوم 31 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، استحضاراً لمسيرتهم المشرّفة في نصرة نضال وحقوق شعبنا الفلسطيني، التي قدّموا خلالها الشهداء والجرحى والأسرى، وتقديراً لدورهم وتضحياتهم في أداء رسالتهم الإعلامية الدَّاعمة لحقوق شعبنا المشروعة، والمعزِّزة لثوابتنا وهُويتنا الوطنية، والمنتصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، والفاضحة لجرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.