شقت تقنيات الذكاء الاصطناعي طريقها إلى واحدة من القضايا البيئية الصعبة والخطيرة وهي إدارة ورصد النفايات الصلبة، التي تهدد الأنظمة البيئية المختلفة، وتسبب أضرارا لجميع الكائنات.
والنفايات الصلبة، عبارة عن خليط متباين من الحجارة والأخشاب والمعادن الثقيلة والجلود، وكذلك النفايات المختلفة مثل الورق والزجاج والمواد البلاستيكية.
وبالنظر إلى ارتفاع عدد السكان ووتيرة التحضر الآخذة في التزايد في الهند، باتت إدارة النفايات قضية رئيسية في البلاد، لا سيما في المناطق الحضرية؛ الأمر الذي دفع قطاع إدارة النفايات بالاعتماد على حلول قدرات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة وكفاءة عملياتها.
ووفق تقديرات حكومية، تنتج الهند حوالي 65 مليون طن من النفايات سنويا، وأكثر من 62 مليون طن منها عبارة عن نفايات صلبة بلدية (MSW) وهي نفايات عضوية ومواد يومية يتخلص منها الإنسان، وتكون قابلة لإعادة التدوير مثل الورق والبلاستيك والخشب والزجاج.
وفي الوقت الحالي تتم معالجة من 22 إلى 28% فقط من النفايات البلدية، بينما تم إيداع النفايات الصلبة البلدية المتبقية في ساحات التفريغ، لكن بحلول عام 2031، من المتوقع أن يزداد توليد النفايات الصلبة البلدية إلى 165 مليون طن، وأكثر من ذلك إلى 436 مليون طن بحلول عام 2050.
ولضمان تنفيذ عمليات أكثر كفاءة والاستجابة لتلك الكميات المتزايدة من النفايات؛ لجأ قطاع إدارة النفايات إلى الحلول التقنية وتمثل ذلك في الجمع بين استخدام المستشعرات الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء (IoT)، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لا سيما المخصصة لجمع وتحليل البيانات.
وتساعد المستشعرات الذكية في إدارة حاويات/شاحنات النفايات بسهولة، التي توفر بيانات في الوقت الفعلي حول معايير مختلفة تتبع مستوى التعبئة، درجة الحرارة الداخلية، والحركة غير المرغوب فيها والموقع وأي خطر نشوب حريق من النظام الأساسي المتكامل.