قال مركز أبحاث الأراضي إن الاحتلال استولى على أكثر من 113 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية خلال العام الجاري، وصادق على 114 مخططاً استيطانياً.
وأفاد المركز خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بأن سلطات الاحتلال أقامت 2220 وحدة استيطانية، مقابل هدم 950 مسكناً ومنشأة، واقتلاع نحو 18900 شجرة مثمرة ومعمرة.
وبين مدير المركز جمال العملة في حديث لوكالة "صفا"، إن العام الجاري هو الأسوأ في ممارسات الاحتلال الاستيطانية من الاستيلاء على الأراضي واقتلاع الأشجار وهدم المنازل، مبيناً أنها تنذر بعام جديد زاخر بالتوسع الاستيطاني للاحتلال في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأضاف أن الحكومة الجديدة تحمل أسماء متطرفة، ولها تصريحات واضحة تطالب بتهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، ومنهم ايتمار بن غفير الذي أصبح وزيراً في الحكومة الإسرائيلية الجديدة وكان ينادي بطرد الفلسطينيين وقتل من يرفض المغادرة.
وبيّن العملة أن الاحتلال أغلق برية بيت لحم والخليل، ومنع المواطنين من الرعي فيها أو استصلاحها وزراعتها، وهو بذلك يقتل المصدر الرئيسي لعيش سكان هذه المناطق بهدف إجبارهم على الرحيل.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف منطقة الأغوار وبرية القدس وبيت لحم والخليل، بدءً من الخان الأحمر ولغاية بلدات السموع والظاهرية جنوبي الخليل، إلى جانب الاستهداف الواضح لمدينتي القدس والخليل ومحاولات تهويدها بذريعة الارتباط التاريخي والديني الذ يروج له المشروع الصهيوني.
وطالب العملة بالتدخل الدولي لوقف جرائم الاستيطان، مضيفاً "لا نبني آمالاً على ما نراه اليوم من الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال، ومجاملة الدول الأوروبية للفلسطينيين دون تحريك ساكن تجاه ممارسات الاحتلال".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطاً كبيرة على الفلسطينيين لتهجيرهم من أراضيهم، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية، وسط صمت عربي ودولي.