web site counter

مختصون يدعون شعبنا بالداخل للتوحد لمواجهة حكومة الاحتلال المقبلة

غزة - صفا

دعا مختصون في الشأن الفلسطيني قوى الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل للتوحد لمواجهة الحكومة الإسرائيلية المرتقبة التي سيتم الإعلان عن تشكيلها غدًا الخميس.

وخلال ندوة نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية، الأربعاء بمدينة غزة بعنوان "سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد فلسطيني الداخل المحتل"، بحضور محللين وشخصيات اعتبارية، لفت رئيس المركز مفيد أبو شمالة إلى المخاوف المتوقعة نتيجة السياسات المرتقبة لحكومة الاحتلال القادمة كونها تضم عددًا من غلاة المتطرفين الداعين لقتل العرب.

وقال أبو شمالة" إن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أفرزت أشكالًا جديدة من التكتلات والمواقف الداعمة للتطرف والإرهاب"، مشيرًا إلى أن أعضاء الحكومة الجديدة سيكون لهم تأثير على ساحة العمل السياسية في الداخل المحتل وعموم فلسطين المحتلة.

واستعرض عددًا من مواقف الحكومة الإسرائيلية التي تنادي برفض وجود السلطة الفلسطينية، وتطالب بإعدام الأسرى، والتوسع الاستيطاني والعودة إلى للبؤر الاستيطانية المخلاة، "وربما تتجه لضم الضفة الغربية".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتوانى في التصدي لهذه الحكومة وسياساتها العنصرية، "وسيبقى متمسّكًا بأرضه ولن يتخلى عنها مهما كلفها ذلك من ثمن".

عضو الكنيست السابق "مطانس شحادة" ذكر في مداخلة عبر "الفيديو كونفرنس" أنه سيكون أمام شعبنا هبات فلسطينية جديدة أسوة بهبة الكرامة؛ رفضًا لإجراءات وقرارات الاحتلال العنصرية خلال المرحلة القادمة والتي تنادي بالنيل من الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.

وقال شحادة إن شعبنا أمام فصل جديد من التصعيد الإسرائيلي تجاه المجتمع العربي خاصة في ظل تغير مواقف الشارع الإسرائيلي وميوله نحو التطرف، لافتا إلى أن الاحتلال يتجه نحو التطرف وسلب مزيدًا من الأراضي الفلسطينية ودعم الإرهاب.

وبحسب عضو الكنيست السابق، فإن تعامل حكومة الاحتلال القادمة مع فلسطيني الداخل لا يمكن فصله عما حصل خلال السنوات الأخيرة، مشددًا على أن الحكومات الإسرائيلية السابقة تكمل بعضها البعض للنيل من فلسطينيي الداخل.

حكومة عنصرية

وفي السياق، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان إن شعبنا شهد نهاية عام 2022 حكومة تمارس كل أشكال العدوان والتنكيل، حيث استشهد خلال هذا العام 230 شهيد.

وأوضح أبو رمضان أن شعبنا يمر بمرحلة خطيرة جدًا بسبب الحكومة الجديدة الفاشية المتطرفة، داعيًا لتوحيد كل القوى العربية في الداخل على قاعدة الهبات.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول كبح جماح شعبنا من خلال الأحكام العالية للمشاركين في هبة الكرامة، ومنعهم من المشاركة في فعاليات أخرى، ونشر السلاح لتمزيق النسيج الداخلي وزعزعة وحدة الصف.

ودعا أبو رمضان لترتيب الصفوف والنزول للميدان؛ وحشد الطاقات والتمسك بوحدة الصف لمواجهة الاحتلال، مضيفًا "نحن نواجه خطر إقلاعي وتهجير قسري في منطقة النقب والمثلث وزج الفلسطينيين في كانتونات وحسم الصراع لصالح الاحتلال".

وأضاف "أمامنا فرصة لكشف مشروع الاحتلال وفضح ممارساته العنصرية وفضحهم عالميًّا وجرهم للمحاكمة الدولية".

ودعا لإعادة بناء منظمة التحرير بشكل تشاركي لإدارة الصراع مع الاحتلال وتعديل موازين القوى وتحويل التهديد الإسرائيلي إلى فرصة للمواجهة.

من جهته، وصف المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، الحكومة الإسرائيلية المرتقبة بالفاشية والعنصرية بامتياز؛ مشيرًا إلى أنها "تعلن عن موقفها العنصري بكل وضوح وصراحة دون إخفاء".

وبيّن قاسم أن الداخل المحتل لديه تجربة واسعة في مجابهة عنصرية الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا لتوحيد الموقف وتصعيد النضال بمفهومه الواسع والشامل.

وشدد على أن هذه الحكومة لن ترتدع إلاّ بتصعيد النضال وتوسيع حالة الدعم والاسناد ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية في ظل محاولات النيل من الفلسطينيين وتهجيرهم وزيادة تغولها على شعبنا في الداخل والاستيطان.

وطالب قاسم كل القوى السياسية والوطنية لحراك واضح لفضح الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا، داعيًا لتبني استراتيجية متكاملة كلا حسب خطواته للنيل من الاحتلال ومتطرفيه.

أ ش/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام