قال محلل الشؤون الفلسطينية "في الاذاعة العبرية سابقا يوني بن مناحيم، يوم الأربعاء، إن وزير الشؤون المدنية والقيادي في حركة فتح حسين الشيخ، سارع أمس للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بعد نشر تسجيلات صوتية يهاجمه فيها ويتهمه بدعم الفوضى في الضفة.
وأكد بن مناحم، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن التسريب الذي نشرته وكالة "شهاب" للأنباء، يدلل على أن صراع خلافة عباس قد أخذ منحًا تصاعديًا، "حيث بدأ الشيخ منفعلاً في التسجيل مهاجمًا سياسة عباس في إقصاء الخصوم من داخل القيادة الفلسطينية".
وبين المحلل الإسرائيلي أن التسريب بات حديث الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سارع الشيخ للقاء عباس والتوضيح له بأن التسريب مفبرك من حركة "حماس" بمساعدة خصومه في القيادة الفلسطينية للإيقاع بينه وبين وزير المخابرات ماجد فرج.
وقال بن مناحم، "إن للشيخ علاقات قوية مع منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة غسان عليان بالإضافة لعلاقاته المتينة مع رئيس الشاباك رونين بار، ومع ممثلية المخابرات المركزية الأمريكية في الكيان ومع مكتب رئيس الحكومة ووزير الجيش".
ولفت إلى لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة لمدينة بيت لحم مع حسين الشيخ، ودعا خلالها عباس إلى تحويله للرجل الثاني في السلطة.
أما محلل الشئون العربية في القناة 13 "تسفي يحزقيلي" فيعتقد في تصريح له، أن الصراع على خليفة عباس قد بدأ فعليًا، وأنه لا يستبعد أن تتدهور الأمور إلى حرب أهلية فلسطينية حال احتدام الصراع.
وأمس الثلاثاء، كشف تسجيل صوتي مسرب منسوب للقيادي في حركة فتح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ جزءًا من "معركة خلافة" الرئيس محمود عباس.
وأظهر التسجيل غضب الشيخ من عباس ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج، وتهجمه عليهما.
واتهم الشيخ عباس بـ "المشاركة في الفوضى الحالية، والاستفادة منها"، وفق التسجيل الذي نشرته وكالة "شهاب".
لكن القيادي في فتح قال، وفق التسجيل، إنه "مضطر للتعايش" مع عباس.
https://safa.ps/p/343441