نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع عائلة الشهيد ناصر أبو حميد، مطالبةً بالإفراج عن جثمانه وجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك بالوقفة ممثلين عن الفصائل وأسرى محررين وعائلة أبو حميد، تخللها مسيرة جماهيرية انطلقت من أرض السرايا وسط مدينة غزة صوب مقر الصليب حيث الوقفة غرب المدينة، بالتزامن مع جنازة رمزية نظمت في رام الله.
وقال القيادي بحركة "فتح" جهاد أبو غبن في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، "إن الاحتلال رفض كل الحلول لإطلاق سراح الأسير الشهيد ناصر أبو حميد؛ حتى استشهد وحيدًا مقيّدًا في زنازين الأسر".
وأوضح أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 374 شهيدًا منذ عام 1967 حتى اليوم، من بينهم 11 جثمان لشهداء من الحركة الأسيرة أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ نحو 40 عامًا.
وذكر أبو غبن أن الاحتلال يدعي أنه يحتجز جثامين الشهداء من أجل مبادلتهم بأسرى في غزة، "ولكن هذا الادّعاء كاذب"، مشيرًا إلى أنه يوجد أسرى محتجزة جثامينهم منذ عام 1981 وحتى اليوم، وشهداء آخرين منذ عام 1967.
وأضاف "هذا الاحتلال يريد ينكل بالشهداء وجثامينهم، وأم ناصر اليوم بندائها دقّت ناقوس الخطر؛ يجب أن نقف جميعًا خلف الأسرى والشهداء حتى استعادة كامل الجثامين".
وشدد أبو غبن على ضرورة السعي جميعًا من أجل تحرير جثامين الشهداء، داعيًا لضرورة الاحتشاد دومًا وتلبية مطالبات اللجان الخاصة وعائلة أبو حميد من أجل إحداث ضغط شعبي على الاحتلال.
وطالب السلطة الفلسطينية وسفاراتها لفضح وتعرية الاحتلال، داعيًا الفصائل لوضع قضية الأسرى على طاولة البحث الجدي لإيجاد أساليب تحرر هؤلاء الأسرى.
وتابع أبو غبن في كلمته "يكفينا عجز وصمت عن معاناة الأسرى، على الفصائل أن تعمل على تحرير الأسرى وجثامينهم؛ من العار أن نترك أسرانا أكثر من 40 عام داخل السجون دون رفع المعاناة عنهم".
من جهته، أكد مختار عائلة أبو حميد الحاج أبو محمد أن القائد ناصر يندرج من قرية السوافير الشمالية، حيث في بداية السبعينات رحلت العائلة إلى مخيم الأمعري في رام الله.
وأوضح أبو حميد أن الشهيد ناصر عانى كما أشقائه الأربعة والشهيد عبد المنعم من عتمة الأسر، "إذ أن أقلهم أسرًا محكوم من 3-4 مؤبدات".
وأضاف "لك الفخر يا أم ناصر بنجلك الأسير الشهيد، وحين سميت بـ سنديانة فلسطين، هو اسم على مسمى".
وطالب أبو حميد الاحتلال باستعادة جثمان الشهيد ناصر؛ فهو من أبسط حقوق الإنسان أن يوارى جثمانه الثرى، "لا يوجد على وجه الأرض مقابر تسمى "بمقابر الأرقام إلاّ في هذا الكيان المسخ".
وتساءلن "أين هي الديمقراطية؟ أين الإنسانية التي يحرم فيها جثمان من مواراة الثرى؟".
وطالب أبو حميد السلطة الفلسطينية أن تشد من أزر أم ناصر، وتساعدها في الإفراج عن جثمان ولدها، وجميع الشهداء الأسرى ليواروا الثرى كحق بسيط من حقوقهم.