قالت بلدية غزة إنها استنفرت طواقمها وآلياتها استعدادًا لمعالجة تداعيات المنخفض الجوي الذي ما زال يضرب الأراضي الفلسطينية منذ أمس الأحد.
وأوضح المتحدث باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة حسني مهنا اليوم الاثنين لوكالة "صفا"، أنه ومنذ صباح يوم السبت الماضي تتابع أطقم البلدية مصارف المياه وتتفقد محطات الصرف الصحي والضخ بالإضافة لجاهزية الآليات والطواقم.
وأشار مهنا إلى أن الطواقم الميدانية التابعة للبلدية تعمل وفق خطة طوارئ معدة سلفا وفق التجارب السابقة، لافتا إلى أن لجنة الطوارئ بالبلدية تتعامل مع التداعيات والشكاوى أولا بأول.
وقال: "انتشرت الفرق في كافة حدود ونطاق البلدية ولا سيما في المناطق المنخفضة التي تصنف بأنها -مناطق ساخنة- وفق خطة الطوارئ".
وأضاف "تم متابعة مصارف المياه وتنظيفها استعدادًا للمنخفض وعددها 4400 مصرفًا، بالإضافة لتفقد محطات الضخ المتنقلة والوقوف على جاهزيتها وجهوزية الفرق العاملة وتوزيعهم، كما تفقدنا برك تجمع المياه الرئيسية الموجودة بالمدينة وعددها 4".
وتابع "قمنا بأعمال تنظيف مصبات هذه البرك حيث تنجرف الأوساخ والنفايات وتتركز عند مداخل هذه المصبات، إذ تتأثر المضخات وتتعطل نتيجة وجود هذه النفايات وانسداد مداخل المصبات".
127 شكوى
ولفت مهنا، إلى أن قسم المعلومات والشكاوى بالبلدية استقبل ما يزيد عن 127 شكوى تتعلق بخدمات البلدية نتيجة لتداعيات المنخفض خاصة من المناطق المنخفضة جغرافيا.
وأكد أنّ فرق البلدية الميدانية تعاملت مع 70% من هذه الشكاوى، فيما لا يزال العمل مستمرا لحل الباقي من خلال الفرق الميدانية، وفق حديثه.
ودعا الناطق باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة المواطنين للتواصل عبر الرقم المجاني الساخن (115) للإبلاغ عن أي إشكالية تتعلق بخدمات البلدية وتداعيات المنخفض ومياه الأمطار والصرف الصحي.
أبرز المعيقات
وحول المعيقات التي تواجهها البلدية، أوضح مهنا أنها تَبرز مع حاجة البلدية لآليات بدل الآليات والمعدات المهترئة التي تعمل بها طواقمها، خاصة أن نطاق مدينة غزة وضواحيها كبير ويحتاج لأسطول كبير من الآليات خاصة تلك التي تتعامل في أوقات الطوارئ.
ولفت إلى أن ثقافة بعض المواطنين تشكل أيضًا عائق من العوائق فيما يتعلق بإلقاء النفايات والمخلفات بالشوارع، حيث تتراكم في مصافي الشوارع وتتسبب بتراكم المياه وتشكُل البرك.
مشاريع جديدة
وأشار إلى أنه ومنذ بدء موسم الشتاء قامت البلدية بتنفيذ مجموعة من المشاريع والخطوات الاستباقية لمعالجة بعض الإشكاليات.
وقال :" في بعض المناطق الساخنة مثل شارع "مصطفى حافظ" قمنا بتعزيز تواجد العنصر البشري والأليات المتنقلة، كذلك شارع "عبد القادر الحسيني" حيث قمنا بتطوير الشارع في محاولة لمعالجة إشكالية تجمع مياه الأمطار بالشارع ، كذلك أيضا أعمال تطوير في محيط بركة الشيخ رضوان" .
وأضاف "هناك مناطق في حدود نطاق البلدية تحتاج لمشاريع كبرى لا تستطيع البلدية تنفيذها حاليا نتيجة قلة الإمكانيات والموارد" .
منطقة الأمن العام
وحول منطقة الأمن العام إلى الشمال الغربي لنطاق بلدية غزة، ذكر مهنا أن هذه المنطقة مصنفة من المناطق الأكثر سخونة لدى البلدية نظرا لأنها تحتاج لمشروع تطويري كبير في البنية التحية واستبدال خط الصرف الناقل هناك من مفترق الأمن العام وحتى شارع الرشيد "البحر" .
ولفت إلى أن هذه المنطقة تعاني من انحدار شديد باتجاه الغرب، حيث تتجمع المياه باستمرار في منطقة المفترق، ما يشكل أزمة ومشكلة بالمنطقة للسكان وللسيارات.
وأكد أن البلدية تخصص مجموعة من العاملين لحل إشكالية هذه المنطقة أول بأول خاصة في أوقات المنخفضات.