سلط تقرير إسرائيلي الضوء على نشاطات كتيبة جنين العسكرية ومصادر الدعم العسكري المقدم للكتيبة التي باتت تشكل أرقاً للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وذكر التقرير الذي أعده محرر الشؤون العسكرية في موقع "والا" العبري أمير بوخبوط، وترجمته وكالة "صفا"، أن حماس في غزة وتركيا تقدم الدعم المالي لنشطاء الكتيبة سعياً لتنفيذ العمليات؛ ما شكل تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال.
ونقل معد التقرير عن مصادر عسكرية قولها إن عمليات اقتحام جنين ونابلس تحولت إلى بالغة التعقيد مؤخراً على ضوء تعرض قوات الجيش لعدد كبير من عمليات إطلاق النار، إذ ارتفعت العمليات خلال الأشهر الأخيرة بنسبة تزيد عن 400% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وقال المحلل إن الرئيس محمود عباس وبّخ أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو رميلة على ضوء تراجع دور حركة فتح في جنين على خلفية اختطاف جثة الشاب الدرزي قبل أسابيع.
ونقل الموقع عن عباس قوله خلال لقاء جمع الاثنين متحدثاً عن حمل الطبيب عبد الله أبو تين السلاح وإطلاق النار على جيش الاحتلال في جنين: "هذه ليست سياستنا، منذ متى يرفع نشطاء فتح السلاح؟ هل هذا ما طلبته منكم؟ كيف سأشرح ما يجري هنا للمجتمع الدولي".
وبحسب التقرير، فقد اعترف عباس خلال لقائه مع عطا وقادة الأمن في جنين بأن الأمن لا يسيطر على جنين، بينما حاول أبو رميلة الدفاع عن فتح في جنين قائلاً إنه وفي الوقت الذي يجلس فيه عباس في المقاطعة، فهناك طوفان مالي يجتاح مخيم جنين من تركيا ولبنان وإيران وغزة، على حد تعبيره.
وواصل عباس- بحسب التقرير- مهاجمة قواته الأمنية قائلاً: "قوتكم في الميدان وصلت إلى الصفر".
ونقل التقرير على لسان قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال "آفي بلوت" قوله إن حرية عمل الجيش في مخيم جنين ونابلس تراجعت وباتت قواته في مواجهة مستمرة مع المسلحين، وأن السيطرة على السياج الفاصل تراجعت.
وأضاف بلوت أن أي مكان يشهد تراجعاً للجيش سيشهد عودة للمسلحين على غرار مخيم جنين ونابلس.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن النيران التي تعرض لها الجيش في عملياته في جنين بشهر مايو/ أيار الماضي كانت "هستيرية"، وقُتل خلالها ضابط بوحدة "يمام" الخاصة، مشيرًا إلى أن "قوة النيران نتيجة مباشرة لضخامة المبالغ المالية من حركة حماس في غزة للمسلحين".