أدى آلاف المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات وتشديدات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة ومداخل مدينة القدس المحتلة.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات عند الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، وأوقفت الشبان عند أبواب البلدة القديمة وفتشتهم قبيل وصولهم إلى الأقصى لأداء صلاة ظهر الجمعة،وخاصة بابي العمود والاسباط.
وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وصلاة الاستسقاء بعد أداء صلاة الظهر، وعلقت يافطة ضخمة على الكأس مقابل المصلى القبلي تحمل صورة المسجد الأقصى والشهداء الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش، وعبارة "نحو القدس آتون بطوفان هادر".
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة إن 65 ألف مصل أدوا صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بينهم من الداخل الفلسطيني المحتل.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح أن "قضية الأسرى والمسرى من اللوازم والأوليات من هذا الزمان، فهل من مدرك لها ؟ فهل أولويات الأمة في مكانها؟".
وتساءل: "هل الأمة اليوم منشغلة بما يصلح حالها في الدين والدنيا؟ أم هي حقل تجارب لتنفيذ أولويات الغرب المستعمر".
وقال: "فالغرب المستعمر له أولويات مدروسة جند أعوانه لتنفيذها على مستوى الفرد والأسرة، وعلى مستوى الجماعات والأمة، تم انفاق المليارات لتنفيذ هذه الأوليات الدخيلة وجندت وسائل الاعلام العالمية لغاياتها".
وتابع " فأي اوليات هذه التي أدخلت في العقل الباطن لدى الشعوب وأشعرتهم أن الترفيه والترف هو انجاز عظيم، ديننا الحنيف يدعو بالنهضة والريادة والتفوق، ولكن ليس على حساب أولوياتنا وكراماتنا، ما أجمل أن يكون نجاحا والأمة تتذكر بالكرامة والعزة والشموخ، بينماالشعوب منشغلة بالأدنى".
ولفت إلى استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بقوله كان أهل الرباط ترتقي أخبارهم واحدا تلو الآخر، وكان أخرهم قمرا سجينا اصطفاه الله به من عرينه صابرا ناصرا لقضيته حاميا محتسبا، اللهم أكتبه والشهداء في عليين مع الشهداء والصالحين".
وأكد أن "أولويات الأمة الاسلامية جمعاء، تلك الأولوية التي حث الصديق عليها، وقررالفاروق أمرها وحمل بن عفان رايتها، وكان عليا رائدها هي وراثة النبوة والخلافة".
وتساءل هل أصبحت أولويات الأمة قضاياها العقائدية، أم أن أذرع الاعلام تغافلت عن الأقصى والمقتحمين والمدنسين؟، أم العدسات الاعلامية لم تلتقط الاضطهاد نحو أطفالنا وشهائنا وبيوتنا وسجنائنا، وقال" فلا ملجأ ولا منجى لنا مما نعانيه الا الله سبحانه وتعالى".
وشدد على أن المسجد الأقصى من اوليات المرابطين، فهو له حرمته، مشيرًا إلى أن بلادنا تعيش هذه الأيام شحا في بركات السماء وتأخر موسم الأمطار، داعية لإقامة صلاة الاستسقاء.