غزة - صفا
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي لم تبق أمام شعبنا في الداخل المحتل سوى خيار المواجهة.
وذكر الحية في لقاء متلفز مع قناة الأقصى مساء اليوم الخميس، أن تماسك شعبنا وقوة مقاومته وتفكك بنية الكيان مؤشرات طبيعية لقرب زوال الاحتلال.
وأشار إلى أن شعبنا سيواجه المتطرفين الإسرائيليين بكل عنفوان ولن نستقبلهم بالورود والانكسار.
وأكد الحية أن القدس عنوان وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني ونحيي صمود أهلها.
وشدد على أن حماس لن تسمح بتقسيم المسجد الأقصى ونحن للاحتلال بالمرصاد.
وقال القيادي في حماس إن "سيف القدس" شاهد على غضبتنا دفاعا عن الأقصى ويمكن تكراره عشرات المرات.
وبين أنه "لا نخشى أحدا والاحتلال وحده من يتحمل مسؤولية انتهاكات المتطرف بن غفير".
وأوضح أن "العدوان على المسجد الأقصى هو صاعق التفجير للمنطقة والاحتلال سيدفع الثمن".
ونبه الحية إلى أن التطبيع مع الاحتلال هو من يشجعه على إخراج أسوأ ما لديه من فاشيين ومجرمين".
ونوه إلى أنه مطلوب اليوم مواقف واضحة تكبح جماح الاحتلال وتعاقبه وتطرده.
وشدد على أن الاحتشاد في مهرجان انطلاقة حماس أكد على التفاف الجماهير حول خيار المقاومة وأظهر فشل مخططات منع التمدد الجماهيري لها.
وقال إن حماس انطلقت من رحم الشعب الفلسطيني وستبقى أمينة على ثوابته وشعبنا يوقد شعلة الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال وفرص انتصاره عليه كبيرة.
وأكد الحية أن الاحتلال وأعوانه منزعجون من اتساع شعبية المقاومة لدى شعبنا ولدى شعوب الأمة، وأن كل من يخشى المقاومة هو مساند للاحتلال وعدو للشعب الفلسطيني.
وبين أن مقاومة شعبنا تستهدف الاحتلال ونستهجن خوف بعض العرب منه.
وأشار إلى أن "عناصر الأجهزة الأمنية هم أبناؤنا وجزء من عوائلنا وبعضهم انخرط في العمل المقاوم، مضيفًا: "نقول للأجهزة الأمنية توقفوا عن البطش بإخوانكم وعوائلكم وأخواتكم".
ونبه إلى أن حماس تحترم التنوع الفكري والسياسي والديني وتؤمن بالشراكة والعمل مع الجميع وتعمل وفق استراتيجية ثابتة لترسيخ العلاقات الوطنية ونقبل المبادرات التي تنهض بها.
وبين الحية أن منظمة التحرير هي الجسم التاريخي لشعبنا وحماس لا تبحث عن بديل لها، مستدركا: "لا نقبل أي شراكة مشروطة ونحن مع أي تجمع فلسطيني يواجه الاحتلال".
وختم: "نعمل مع الجميع للوصول إلى قيادة وطنية جامعة ورؤية وطنية موحدة".
د م