قررت فصائل العمل الوطني والإسلامي في سجن عوفر تحويل الاحتفال بانطلاقاتها هذا العام لعرس تأبين شهيد الحركة الأسيرة القيادي ناصر أبو حميد وتأبين شهداء شعبنا.
وذكر بيان، صدر عن أسرى سجن عوفر الخميس، وصل وكالة "صفا"، أن عرس تأبين الشهيد أبو حميد "للتأكيد على أن قانون الوحدة الوطنية يكتب بالدم والإصرار على راية فلسطين فوق كل الرايات"
وقال البيان: "منذ سنوات دأبت فصائل العمل الوطني والإسلامي في سجن عوفر على الاحتفال بشكل موحد إحياءً لذكرى انطلاقاتها بتاريخ 21 أيلول، احتفالاً موحدا باليوم ذاته والساحة ذاتها والفعاليات ذاتها، فانطلاقات أحزابنا وحركاتنا هي استذكار لشهداء شعبنا كافة".
وأضاف "نحتفل هذا العام بذكرى الانطلاقات ويشاركنا ناصر أبو حميد باستشهاده، ناصر المقاوم، ناصر المقاتل، ناصر الأسير، ناصر المريض، ناصر الذي رفض وهو على بوابة القبر أن يمتثل لمحاكم الاحتلال الاستعمارية التي ستنظر الإفراج عنه، فقررنا تحويل الاحتفال بانطلاقتنا هذا العام لعرس لتأبين ناصر أبو حميد وتأبين شهداء شعبنا".
وأبرق الأسرى في سجن عوفر بأسمى التحيات لعائلات الشهداء والأسرى الذين يشتركون في مسيرة الأعلام، وفي مقدمتهم زيتونة فلسطين أم ناصر أبو حميد وعائلتها المناضلة.
واستشهد الأسير أبو حميد، أمس، في السجون الإسرائيلية بعد رفض الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور صحته بشكل خطير ودخوله في غيبوبة، بسبب سياسية الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، عقب إصابته بالسرطان.
وتعرض الأسير أبو حميد لجريمة الإهمال الطبي على مدار سنوات في السجون، وبدأ وضعه الصحي يتراجع بشكل خطير في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد الاكتشاف المتأخر لإصابته بسرطان الرئة.
وأدين الأسير أبو حميد بالمشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والمسؤولية عن قتل سبعة مستوطنين، وحكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و20 عامًا.
ويوجد نحو 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، بينهم 22 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.