طالبت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، الأربعاء، الرئيس محمود عباس وكتائب شهداء الأقصى للقيام بواجبهم من أجل الإفراج عن جثمان ابنهم المحتجز لدى سلطات الاحتلال.
وصباح الأربعاء، قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، احتجاز جثمان أبو حميد الذي استشهد أمس الثلاثاء جراء الإهمال الطبي، وعدم تسليمه إلى عائلته.
ودعا ناجي أبو حميد خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله، المستوى السياسي والشعبي وجميع المؤسسات بالنضال من أجل استرداد جثمان شقيقه ناصر المحتجز في ثلاجات الاحتلال.
وقال أبو حميد:" نطالب كتائب شهداء الأقصى وكتيبة جنين وعرين الأسود في نابلس والمسلحين في مخيمي قلنديا والأمعري بالقيام بواجبهم اتجاه قضية أبو حميد".
كما طالب، الرئيس عباس باتخاذ خطوات فعلية وعملية على الأرض من أجل استرداد الجثمان، حتى لا يكون احتجاز الجثامين سابقة أقرها الاحتلال وسلم بها الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو حميد رفض عائلته فتح بيت عزاء للشهيد، إلا بعد تسليم جثمانه ودفنه بطريقة تليق به.
بدوره، قال شقيقه باسل أبو حميد إن الاحتلال يريد أن يعاقب ناصر وعائلته والشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على جثمانه.
وأضاف أبو حميد، " لن نرفع الراية البيضاء ولن نسلم للاحتلال، وقادرون على استرجاع جثامين الشهداء".
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "الاحتلال يتصرف كسلوك عصابة إجرامية ورسالتنا أن من يحب الشهداء يجب أن يعمل من أجل أن يكرموا".
وأكد فارس أن احتجاز الجثامين رهائن هو من أجل ابتزاز الشعب الفلسطيني، وأن استرداد أبو حميد يعطي الأهالي دفعة قوية لاسترداد جميع الجثامين، مشددا على أن هذا الملف لن يغلق إلا بتسليم كامل الجثامين.
واستشهد الأسير أبو حميد، أمس، في السجون الإسرائيلية بعد رفض الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور صحته بشكل خطير ودخوله في غيبوبة، بسبب سياسية الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، عقب إصابته بالسرطان.
وتعرض الأسير أبو حميد لجريمة الإهمال الطبي على مدار سنوات في السجون، وبدأ وضعه الصحي يتراجع بشكل خطير في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد الاكتشاف المتأخر لإصابته بسرطان الرئة.
وأدين الأسير أبو حميد بالمشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والمسؤولية عن قتل سبعة مستوطنين، وحكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و20 عامًا.