نُظّم في قطاع غزة، مؤتمر سنوي يستعرض واقع العاملين في حقل "العمل عن بعد"، من خلال الفرص المتاحة أمامهم والتحديات التي تواجههم.
وعقد المؤتمر تحت عنوان "العمل عن بعد آفاق وتطلعات" برعاية لجنة متابعة العمل الحكومي، وبتنظيم من وزارة العمل بغزة والمجلس الوطني للعمل عن بعد.
وحضره وكيل وزارة العمل إيهاب الغصين، وأمين عام مجلس الوزراء ووكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سهيل مدوخ، وشخصيات حكومية بارزة، ومؤسسات تعليمية وحاضنات الأعمال وشركات تقنية عاملة في مجال العمل عن بعد.
وناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والمؤسسات المانحة والدولية.
وخلال جلسات المؤتمر تم مناقشة قضايا الخريجين والعاملين في العمل الحر والمنصات وطرق تحويل الأموال ودور الحكومة والبنوك وشركات التشغيل في هذا المجال.
وأكد وكيل وزارة العمل إيهاب الغصين أن وزارة العمل ترى في "العمل عن بعد" نهجاً جديداً نحو تشجيع حلول التشغيل المستدام وتعزيز الصمود لشعبنا خصوصا من فئة الشباب والخريجين.
بدوره أكد مهند شراب رئيس مجلس إدارة شركة (MAF) أن التدريبات في الحاضنات غير مجدية لأنها نظرية والتدريب يجب أن يكون طويل وعملي ولمدة عام على الأقل في مجال البرمجيات أو المجالات ذات الصلة.
وأضاف، "لابد للمدرب أن يكون لديه خبرة تقاس بعدد السنوات التي عمل بها، والعمل الفعال يكون مع فريق ومن خلال مهام وتدريبات عملية".
وأعرب عن أسفه للمبالغ التي تدفعها المؤسسات على تدريبات غير مجدية.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني للعمل عن بعد محمد طبيل إن الحكومة أولت اهتمامًا بالتشغيل الذاتي وفتح أسواق عمل جديدة أمام الخريجين.
وأضاف، "مسجل لدينا في وزارة العمل أكثر من 320 ألف باحث عن عمل، أكثر من نصفهم من الخريجين وهذا الكم يفوق قدرة السوق المحلي على استيعابهم".
وأشار طبيل إلى أن الوزارة دأبت على مساعدة الطلاب للعمل عن بعد في عدة مجالات ولم تقتصر على المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
بينما أكد رامي لبد مدير عام مركز المعلومات ودعم القرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنه خلال عام صرفت المؤسسات والحاضنات ما يقارب من ١٠ ملايين دولار.
وأوضح أن هذه الحاضنات والمؤسسات خرجت 5 آلاف طالب.
من جانبه، بيّن المدرب في مجالات العمل الحر محمد المدهون أن من أسباب عدم نجاح التدريب في العمل الحر يعود للمدرب بشكل رئيسي إضافة للمتدربين وقلة اهتمامهم.
فيما قال مدير عام الاقتصاد الرقمي في وزارة الاتصالات محمد السباح، إن الحكومة عملت من خلال استراتيجية تفعيل قانون العمل عن بعد وتحفيز وتعزيز الشركات وترتيب البنية التحتية للاتصالات وتنفيذ الحوكمة الرقمية.
وعن الحلول في مجال تحويل الأموال قال محمد سويدان مدير شركة mtc إنه تم تحويل مليون و١٠٠ ألف دولار من خلال منصة فواتيري التي تتبع لشركتنا.
ولفت إلى أن منصة فواتيري تساعد العاملين عن بعد في استقبال أموالهم من الخارج بشكل آمن ومن خلال التحويل على البنوك الفلسطينية.