نعت فصائل فلسطينية الشهيدين المقدسيين محمد ومهند مطير، واللذين استشهدا نتيجة دهسهما بشكل متعمد، من مستوطن قرب حاجز زعترة في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلن مدير مكتب المحافظة في قلنديا زكريا فيالة مساء السبت عن استشهاد الشاب محمد يوسف مطير وإصابة شقيقه مهند، نتيجة حادث دهس متعمد من قبل مستوطن بالقرب من حاجز زعترة في محافظة نابلس، ولاحقًا أعلن استشهاد شقيقه.
وأكدت الفصائل أن ما جرى هو قتل متعمد للشهيدين وأن مستوطني وجنود الاحتلال يأخذون الضوء الأخضر من حكومتهم المتطرفة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح لها، مساء السبت، جريمة الدهس المتعمدة للشهيدين الشقيقين محمد ومهند مطير ونؤكد أنّ المقاومة خيار شعبنا للجم المستوطنين.
وقالت حماس في تصريحها:" إننا أمام هذه الجريمة التي تضاف لمسلسل الجرائم الصهيونية اليومية والمتصاعدة، وعلى أعتاب مخطط اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، نؤكد أنّ المقاومة ستبقى خيار شعبنا للجم المستوطنين وصدّ اعتداءاتهم وجرائمهم واستفزازاتهم، وأن دماء الشهداء ستبقى لعنة تطارد العدو وجنوده ومستوطنيه في كل شارع وزقاق في أرضنا المحتلة".
وأضافت "أننا إذ نشاطر ذوي الشهيدين العزاء وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، لندعو ثوار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة، والثأر لدماء الشهداء، والاستعداد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك أمام هجمة صهيونية مرتقبة غداً الأحد والتي ستمتد لثمانية أيام، بذريعة ما يسمى عيد الأنوار "حانوكاه".
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم "إن المستوطنين يصعدون من عدوانهم على شعبنا، وواضح أنهم أخذوا جرعة جديدة لإجرامهم مع تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة".
واعتبر أن عملية الدهس البشعة والمتعمدة متوقعة مع صعود اليمين المتطرف الذي يصعد من انتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه الجريمة حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الإسرائيلي بحماية من الشرطة والجيش ويجب أن يتم الرد عليها بتصعيد الفعل المقاوم بالضفة الغربية.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تدخل بقوة في مسار الإرهاب والقتل، مشددًا بالقول "نحن أمام أوضاع متفجرة ناتجة عن هذا الإرهاب".
ولفت إلى أن هذا العام شهد تصعيدياً يهودياً في اقتحام المسجد الأقصى والهجوم على هويته العربية والإسلامية، مضيفًا أن الأمر يزداد خطورة وبشكل كبير والمخططات الهادفة لاقتحام الأقصى تؤشر على ذلك.
كما شدد على أن المطلوب هو تصعيد حالة الثورة والعمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه، داعيًا لضرورة تبني استراتيجية كاملة للدفاع عن الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال، وأن ينخرط كل مكونات الشعب في حالة استنفار حقيقية لمواجهة الإرهاب المتصاعد.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في تصريح صحفي: "إن الاحتلال المجرم يأخذ الضوء من حكومته اليمينية المتطرفة بالمزيد من الجرائم بحق شعبنا".
وشدد على أن ما جرى هو قتل متعمد من المستوطنين للشهيدين مطير، وأن الاحتلال يتذرع بأن ما جرى حادث سير ولكن القتل متعمد.
ونوه عدنان إلى أن ما جرى يستوجب الرد على الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، قائلًا "إن مشهد دهس الشهيدين مطير مروع".
وحمل عدنان حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية دهس المستوطنين لمطير.
بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهيدين مطير، ورأت أنّ هذه الجريمة تأتي في سياق التحريض المتواصل من حكومة اليمين الفاشي في دولة الاحتلال ضد أبناء شعبنا ليل نهار، إلّا أنّ شعبنا ومقاومته سيقفون بالمرصاد للرد على العدوان بشكلٍ موحّد.
ودعت الجبهة في بيان لها، كافة أبناء شعبنا للمُشاركة في تشييع الشهيدين في مخيم قلنديا، فيما دعت للنفير العام خاصّة في مدينة القدس المحتلة، وأراضي الداخل المحتل عام 1948، للتواجد في الأقصى بدءً من يوم غدٍ الأحد لإفشال مخططات المستوطنين الذين ينوون تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد غدًا.
وختمت الشعبيّة تصريحها بالتعبير عن استهجانها لوقوف المجتمع الدولي متفرجًا أمام كل هذه الجرائم، مُطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومُحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: "إن جريمة دهس الشابين مطير، نكراء يندى لها الجبين وتكشف مدى بشاعة وإجرام هذا المحتل الغاصب بكل مكوناته".
وشدد في بيان وصل وكالة "صفا" على أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد لن يكسر الشعب الفلسطيني ولن يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها.
وأضافت اللجان "واثقون بمقاومة شعبنا وشبابه الثائر أنهم لن يصمتوا عن هذه الجريمة وستبقى المقاومة وأبطالها بالمرصاد لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه الفاشيين وخيار الجهاد هو الخيار الوحيد للرد على إرهابهم".
من جانبها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية أن دهس مستوطن حاقد للشابين المقدسيين بشكل متعمد هي جريمة واضحة المعالم والأركان تفضح مدى الحقد والإجرام الإسرائيلي الممارس تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكدت في بيان وصل وكالة "صفا"، أن جرائم المحتل لا تمضي بدون عقاب، وستبقى دماء الشهداء نبراساً للشعب الفلسطيني المرابط.
وشددت بالقول "إن الضفة بشبابها وأبطالها كانت وما زالت أيقونة للمقاومة ومخزون الثورة والجهاد".
ودعت أبناء الضفة لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة ناراً تحت أقدام الجنود والمستوطنين، ثأراً وانتقاماً لما يمارسه المحتل من إجرام متواصل.