أرسلت حركة حماس مذكرة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لعدم إدراج الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار".
وقالت حماس في مذكرة الاحتجاج إن الأطفال الفلسطينيين وأسرهم يعيشون ظروفاً قاسية بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تمتد لكافة مناحي الحياة، وتنتهك الحقوق الأساسية للطفل الفلسطيني التي كفلها القانون الدولي، بل وتتعدى ذلك لتصل لمستوى الجرائم ضد الإنسانية، حيث سياسات الأسر والقتل والحرمان من التعليم والرعاية الصحية الممنهجة.
وأشارت حماس إلى أن إحصائيات وزارة الأسرى تؤكد أن قرابة الـ 40% من الأمراض التي يعاني منها الأطفال الأسرى هي ناتجة عن ظروف اعتقال غير الصحية، وعن نوعية الأكل المقدم لهم، وناتجة عن انعدام النظافة، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي الوحيد في العالم الذي يحاكم الأطفال في المحاكم العسكرية.
وبحسب إحصائية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل 49 طفلاً فلسطينياً منذ بداية العام الحالي، 32 طفلاً في الضفة الغربية و 17 في قطاع غزة، ليصل العدد الكلي للأطفال الفلسطينيين الذي قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ أيلول/ ستمبر 2000 وحتى الآن إلى 2240 طفلاً، إلى جانب عشرات الآلاف من الإصابات خلال هذه الفترة.
وأكدت حماس في مذكرة الاحتجاج أن الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي قد تركت آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة على الأطفال في الضفة والقدس وغزة.
وشددت حماس على أن الممارسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تعتبر انتهاكا صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حيث تكفل أحكام القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية الأخرى، حماية خاصة للأطفال.
وأعربت الحركة عن استنكارها الشديد لعدم إدراج الأمم المتحدة دولة الاحتلال ضمن قائمة "العار" التي تضم المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، داعيةً الأمم المتحدة لملاحقة الاحتلال قانونياً ومحاسبة المسؤولين عن كل هذه الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين.
الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وخاصة الأطفال، أمام صمت دولي يشجع الاحتلال الاستمرار بجرائمه ومخالفة القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.