أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في رام الله، أن حركة حماس هي الأجدر من حركة فتح بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني.
وحسب الاستطلاع الذي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 7-10 كانون أول (ديسمبر) 2022، فقد ظهر تأييد واسع من الفلسطينيين لكتائب ومجموعات المقاومة في الضفة مثل عرين الأسود.
كما أظهر الاستطلاع، مزيد من التراجع في شعبية حركة فتح وقيادتها، وتزايد الرفض لما يسمى بحل الدولتين وحل الدولة الواحدة الديمقراطية.
وتتضح خسارة فتح بشكل أكبر في تراجع شعبية قيادتها حيث أصبحت الفجوة بين شعبية رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، 18 نقطة مئوية لصالح هنية.
وفي حال إجراء انتخابات رئاسية سيصوت 36% من الجمهور لصالح عباس، بينما سيحصل هنية على 54%.
كذلك ارتفعت في هذا الاستطلاع نسبة المطالبة باستقالة عباس لتتجاوز ثلاثة أرباع الجمهور.
وطالب 69% من الجمهور بإجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً.
وينظر الجمهور عباس بتشكيل مجلس أعلى للقضاء برئاسته نظرة سلبية إذ يرى أكثر من 70% أنه يضعف استقلال القضاء.
شعبية المقاومة
ويساند أكثر من 70% من الجمهور فكرة تشكيل كتائب مسلحة مثل "عرين الأسود"، لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءاً من قوى الأمن الرسمية.
وتقول الأغلبية الساحقة (87%) أنه لا يحق للسلطة الفلسطينية القيام باعتقال أفراد المقاومة في الضفة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد الاحتلال أو لتوفير الحماية لهم.
وبلغت نسبة عدم الرضا عن أداء عباس 73%، وتقول نسبة من 75% أنها تريد من الرئيس الاستقالة.
وتؤكد النسبة الأكبر أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة 81% تشير إلى وجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وأنها أصبحت عبئًا على الشعب الفلسطيني.
وتقول الأغلبية العظمى (78%) أن حكومة اشتية لن تنجح في تحقيق المصالحة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع.