القدس المحتلة - ترجمة صفا
كشفت مصادر عبرية، يوم الثلاثاء، عن تفاصيل "مثيرة" حول عملية الأغوار التي وقعت في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال داخل حافلة.
ووفق ترجمة حصرية لوكالة "صفا"؛ بادر المطارد ماهر سعيد تركمان من جنين لإقامة خلية عسكرية مكونة منه ونجله محمد وابن أخيه أحمد لتنفيذ عملية بمنطقة الأغوار.
وذكرت المصادر أن تركمان اشترى قطعتي سلاح من طراز م-16 بمبلغ 90 ألف شيكل، بعد حصوله على ميراث من والده.
ونصت الخطة التي بدأ ماهر بإعدادها في شهر رمضان من هذا العام؛ على تنفيذ العملية عبر مركبة جيب "تندر"، بعد تزويدها بخزان وقود في صندوقها الخلفي ومضخة؛ سعيًا لإحراق حافلة تقل جنودًا بمنطقة الأغوار.
وقالت المصادر إن الخلية تضم أيضًا نجل ماهر الثاني محمود، وحسن مروان تركمان اللذان كان دورهما المراقبة.
وفي الرابع من سبتمبر/ أيلول الماضي، طلب ماهر من أعضاء الخلية رصد حافلة تقل جنودًا، وكانت الحافلة في ذلك اليوم بنوافذ شفافة وليست معتمة "ما يدلل على أنها غير مصفحة"، وفق المصادر.
وأضافت "تم إبلاغ ماهر بالأمر؛ فحضر إلى المكان وقطع طريق الحافلة بالجيب، وكان معه نجله محمد وابن أخيه أحمد، وأحضروا شعلة نار يدوية لإشعال الحافلة بعد ضخ الوقود عليها".
ووفق التفاصيل، التي ترجمتها وكالة "صفا"؛ تجاوز ماهر- الذي كان يقود المركبة- عن الحافلة، وقطع طريقها وأعطى الأمر لأحمد بالبدء برش الحافلة بالوقود عبر الأنبوب والمضخة، "لكنه لم ينجح في إشعال أنبوب الوقود".
وتابعت "بادر أحمد بإطلاق النار صوب الزجاج الأمامي للحافلة وانضم إليه محمد في ذلك، وتمكنوا من إصابة 4 جنود بجراح".
وأشارت المصادر إلى أنه "فيما بعد، وخلال تفكيك أحمد أنبوب اللهب الخاص بالوقود؛ انسكب البنزين على جسده ومحمد، واشتعلت فيهما النار، وعندها قفزا من المركبة وحاولا إخماد الحريق".
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال تمكن من اعتقال الشابين أثناء محاولتهما إخماد الحريق، فيما انسحب ماهر من المنطقة مشيًا على الأقدام بعد احتراق الجيب بالكامل.
وفيما بعد، أظهرت مقاطع فيديو وجود المطارد ماهر تركمان في مخيم جنين إلى جانب عشرات المقاومين، وهو ما يُعد فشلًا استخباريًا ذريعًا للاحتلال.
ع ص/أ ج