شيعت جماهير غفيرة في مدينة جنين عصر الاثنين جثمان الشهيدة الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة 16 عامًا، والتي استشهدت الليلة الماضية خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة.
وانطلق موكب التشييع إلى منزل الشهيدة عقب وصولها من جامعة النجاح الوطنية بعد تشريح جثمانها، ثم سار بالجثمان المشيعون إلى مسجد جنين الكبير، حيث أقيمت صلاة الجنازة وبعدها مواراتها الثرى في المقبرة الشرقية في المدينة.
وشرح عصام زكارنة عم الشهيدة تفاصيل استشهادها قائلاً:"عندما سمعت جنى صوت إطلاق النار ذهبت إلى سطح المنزل حيث قطتها هناك، ولحظة وصولها سطح المنزل أطلق قناصة الاحتلال النار الكثيف تجاهها مما أدى إلى استشهادها".
وأضاف لوكالة "صفا"، "بعد انسحاب الاحتلال لاحظنا غياب ابنتنا فوجدناها ممددة على سطح المنزل مخضبة بدمائها وقد فارقت الحياة شهيدة، ولاحظنا طلقات الرصاص متناثرة حولها".
وتابع زكارنة:" قمنا بتشريح الجثمان لأن الاحتلال حاول التنصل من جريمته، لكن كل الأدلة تشير إلى أن الاحتلال هو من قام بقتلها".
وتحدث ياسر زكارنة ابن خال الشهيدة:" جنى لم تبعد عن المنزل الذي اعتلاه الاحتلال سوى 50 مترًا، والاحتلال أطلق النار تجاه الشهيدة وهو يراها ويعلم أنها طفلة، حيث أطلق اتجاهها 14 رصاصة أصابت أربعة منها جنى".
ولفت إلى أن "النيابة العامة حصلت على الرصاص الفارغ ومقذوفاته وتشير التحقيقات أن الاحتلال هو الجاني".
وأضاف ياسر، " جنى وحيدة الأهل من البنات كما شقيقها الوحيد للعائلة التي لم تمتلك غيرهم وتصرفات الشهيدة جنى طفولية، مستغرباً من نفي الاحتلال جريمته ومحاولة تلفيق الجريمة للفلسطينيين كما حدث مع الصحفية شيرين أبو عاقلة ".
ودعا، القيادة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها لأن الاحتلال يرتكب كل يوم جريمة بشعة، مستهجناً من حضور قيادة السلطة بيوت عزاء الشهداء في الوقت التي تتقاعس فيه من إيجاد حلول لإيقاف جرائم الاحتلال.