web site counter

حذر من "انفجار بركان الغضب"

"إعلام الأسرى" لـ"صفا": الاحتلال لديه نية مبيتة لاستهداف الأسرى المحررين

غزة - خاص صفا

قال مكتب إعلام الأسرى، يوم الاثنين، إنّ سياسة الاحتلال الإسرائيلي في إعادة اعتقال الأسرى المحررين تشهدُ تصاعدًا مستمرًا في الضفة الغربية المحتلة، ولديه نية مبيتة لاستهدافهم، وتحويل حياة الأسرى داخل السجون إلى "جحيم".

وأوضح مدير المكتب أحمد القدرة، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ "الاحتلال يعتقل الأسرى المحررين بلا تهم، ويزعم أنهم يشكلون مصدرًا للخطر عليه، أو ربما يأتي من طرفهم خطرٌ قادم، مما يدفعه لاعتقالهم مرة أخرى احتياطًا".

وأكد أنّ هذه السياسة تدلل على فشل الاحتلال أمنيًا، لأنّه رغم حملة الاعتقالات للأسرى المحررين، إلا أنّ العمليات الفدائية ضده ظلت قائمة ولم تتوقف.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تُصدر بحق الأسرى المحررين قرارات بالاعتقال الإداري الاحتياطي اللاقانوني واللاإنساني، وهو ما يرفضه الأسرى، ويضطرهم لاتخاذ خطوات تصعيدية داخل السجون.

وحول عمليات الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال بحق عددٍ منهم مطلع الشهر الجاري، بيّن القدرة أنّ تلك العمليات "تدلل على نازية الاحتلال الذي لا يتوانى لحظةً عن قتل الفلسطينيين بشكل عام، وليس فقط الأسرى المحررين على مرأى من العالم".

وأكد أنّ الاحتلال يُمعن في انتهاك القوانين الدولية واختراق كل القواعد الإنسانية، عندما يقتل الأسرى.

وبيّن مدير مكتب إعلام الأسرى، أنّ الاحتلال يمارس سياسة الاغتيالات بشكل متكرر، وليست وليدة اليوم، مشددًا على أنّ هذه السياسة تراكم الغضب في نفوس أبناء شعبنا وأسرانا.

وحذر من "انفجار بركان الغضب في يوم من الأيام بوجه المحتل، الذي بات متطرفًا لأبعد حد، ولاسيما تهديدات المتطرف إيتمار بن غفير ومديرة إدارة السجون التي تتماهى مع تهديداته للأسرى".

وطالب القدرة، أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الجهات المعنية بمساندة حقيقية للأسرى، والسعي الجاد لتحريرهم حتى إنهاء معاناتهم المتواصلة، مشددًا على ضرورة التفاعل والمشاركة في الفعاليات الداعمة لهم.

ودعا وسائل الإعلام وقيادات شعبنا لأن يتحركوا دائمًا ويسلطوا الضوء على قضية الأسرى، وأن يجعلوا قضيتهم القضية الأساسية.

وطالب السلطة الفلسطينية بأخذ دورها الأهم من خلال سفارات الدول وسفاراتها بالخارج، لتجريم الاحتلال، والضغط من أجل وقف سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ومنع دخول الأدوية، التي تمثل قتلًا متعمدًا.

وفي الآونة الأخيرة، صعدت قوات الاحتلال من استهدافها واعتقالها للأسرى المحررين في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، كما اغتالت أربعة محررين من مدينتي رام الله وجنين.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حذر من السياسة العلنية والمكشوفة التي تنتهجها منظومة الاحتلال، في ملاحقة وقتل الأسرى المحررين.

وشدد أبو بكر، في تصريحات صحفية، على أنّ جرائم الاحتلال المتتالية، والتي كان آخرها اغتيال عدد من الأسرى المحررين، تدلل على أنّ عنصرية وحقد الاحتلال يتغذى على دماء الفلسطينيين، وتحديدًا من قاوموا الاحتلال وضحوا في سبيل الوطن، ودفعوا من حريتهم ثمنًا لذلك.

د ف/ر ش/أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام