أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم الخميس عن إطلاق رزمة من المشاريع الإغاثية، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاقتها 35.

وقال رئيس دائرة العمل الخيري بالحركة إسماعيل برهوم خلال حوار صحفي مع مراسل وكالة "صفا" إنه سيتم توزيع مساعدات بقيمة 2 مليون دولار في ثاني يوم مهرجان الانطلاقة يوم الخميس المقبل.

وأوضح برهوم أن المساعدات تشمل 4 آلاف دولار لنحو 100 عريس من كبار السن، ستصرف لهم على دفعتين، وترميم 100 بيت من بيوت الفقراء بقيمة 5 ألاف دولار، وتغيير أسقف 200 منزل من الأسر المتعففة بقيمة 300 دولار لكل أسرة.

وذكر أن حركة حماس كعادتها ومنذ نشأتها تعمل على إسناد شعبنا وهو واجب عليها، خصوصًا في غزة، خاصة في ظل المواقف البطولية لأبناء شعبنا في مواجهة العدوان على مدار أكثر من 15 عامًا.

وبين برهوم أن هذه المشاريع بمثابة شكر من حماس على صمود أبناء شعبنا وحفاظهم على مشروع المقاومة، وهو واجب على الحركة قبل كل شيء في تعزيز الجبهة الداخلية.

وتقدم دائرة العمل الخيري في حماس بشكل دوري مساعدات إغاثية ومادية، من خلال عدة مشاريع استراتيجية في شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى والشتاء والمدارس وكفالات الايتام، وتزويج كبار السن وترميم بيوت فقيرة.

شروط ومعايير

وأوضح برهوم أن اختيار المستفيدين من مساعدات 2 مليون دولار جاء بعد دراسة تقييم وبحث لهم، مؤكدًا أن المساعدات ستصل إلى مستحقيها من الفقراء وكبار السن الذين لم يسبق لهم الزواج.

وأكد برهوم أن مساعدات حركة حماس لأبناء شعبنا هي مستمرة، إذ ان مساعدة كبار السن في الزواج لم تتوقف على مدار العام، إذ أنها تزوّج شهريًّا ما يزيد عن10 اشخاص من المتعسرين.

وشدد على أن مشروع الزواج للمتعسرين تستهدف أكبر قدر ممكن من أبناء شعبنا ممن تتجاوز أعمارهم عن 34 و35 عامًا، لافتًا إلى أن المشروع يستثني أبناء حركة حماس، وذلك في معرض ردّه على الذين يدعون أن هذا المشروع يستهدف أبناء الحركة.

وأكد برهوم أن حركته تركز على هذه المشاريع خلال انطلاقة حماس 35؛ وذلك للفت انتباه المؤسسات الخيرية الأخرى لهذه المشاريع، ولزيادة مساحة عمل خيري بغزة

يُشار إلى أن دائرة العمل الخيري بحماس قدمت عشرات ملايين الدولار مساعدة لأبناء شعبنا

جهود حثيثة

وأكد رئيس دائرة العمل الخيري بحماس أن حركته تبذل جهودًا حثيثة للتخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها ستخصص عدة مشاريع جديدة ستعمل عليها خلال العام القادم.

ومن بين تلك المشاريع أنها ستساهم في مشاريع تشغيل مؤقت للخريجين للتخفيف من حدة البطالة خلال العام القادم، وستعمل في ذلك مع الجهات ذات العلاقة.

وأوضح أن حماس ستنفذ مشاريع لتدريب الخريجين للعمل عن بعد، وتمويل مشاريع صغيرة أخرى للشبان لتمكنهم من إيجاد مصدر رزق يوفر لهم حياة كريمة.

ولفت برهوم إلى أن حركة حماس ستعمل خلال عام 2023 على إيجاد مساحة أكبر للعمل الخيري؛ للمساهمة في التخفيف من البطالة في قطاع غزة من خلال برامج سيتم الإعلان عنها.

وذكر برهوم أن حماس تعمل وفق برنامج قاعدة بيانات متكامل موّحد مع جهات ذات العلاقة، وذلك لتلافي الازدواجية في الاستفادة من المساعدات، وكي تصل إلى أكبر عدد ممكن من محتاجيها.

تحديات ومعيقات

وأوضح برهوم أن العمل الخيري في قطاع غزة يواجه العديد من التحديات والمعيقات أهمها إغلاق الحسابات البنكية للعشرات من المؤسسات الخيرية، قائلاً "نحن للأسف لليوم لم ننجح بحل هذه الإشكالية أو رفع الحظر عنها".

وأكد أن دائرة العمل الخيري بحماس بذلت جهودًا كبيرة لرفع الإغلاق عن الحسابات البنكية؛ لكن للأسف جهودنا باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن إغلاق هذه الحسابات هو قرار سياسي من السلطة الفلسطينية.

يذكر أن السلطة الفلسطينية أغلقت نحو 120 حسابًا بنكيًا للمؤسسات الخيرية في غزة، في حين أنها أقدمت هذا العام على إغلاق 6 حسابات بنكية.

كما أن الحصار الإسرائيلي المشدد لقطاع غزة منذ 15 عامًا شكل أيضًا عائقًا آخر أمام جهود العمل الخيري بغزة، بالإضافة لارتفاع معدلات البطالة بين العمال والشباب الخريج.