قالت دائرة اللاجئين واللجان الشعبية في حركة حماس إن تأسيس الأونروا قبل 73 عاماً، تم لمعالجة آثار نكبة الشعب الفلسطيني في الشتات واللجوء والهجرة من الأرض المغتصبة ومنحها للأغراب من العصابات الصهيونية.
وبينت الدائرة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه أن 73 سنة مرت على تأسيس الأونروا ومازالت المحنة الفلسطينية مستمرة وشتات الفلسطينيين متعاظم والأجيال تتزايد في الغربة عن الأرض، مؤكدة أن فلسطين تسكن في قلوب المُهجرين منها.
وأكدت الدائرة أن الأونروا أُسست لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم، وهي قائمة بموجب قرار إنشائها حتى ينتهي اللجوء الفلسطيني، مشيرة إلى أن وقف المساعدات عنها يمثل إبتزازاً لها ضمن مشروع تصفية حق العودة.
وطالبت الدائرة واللجان الشعبية المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية عبر إلزام سلطات الاحتلال بتنفيذ القرارات الدولية بهدف تمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
ودعت الدائرة هيئة الأمم المتحدة بتوفير شبكة أمان مالي وسياسي للأونروا عبر اعتماد ميزانيتها من الميزانية العامة للأمم المتحدة، وعدم تركها للاعتماد فقط على ما تقدمه الدول المانحة من هبات طوعية غير ثابتة، مطالبة بإعادة إعمار كافة البيوت المهدمة في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني وبالأخص ملف إعمار البيوت المهدمة لعام 2014 وتسوية أوضاعهم.
وشددت الدائرة على أن ما تقدمه الأونروا من خدمات يمثل احتياجات الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية، داعيةً إلى استمرار الخدمات وتطويرها لتنتقل من حد الكفاف إلى حد الكفاية.
وتقدمت الدائرة بشكرها كشعب فلسطيني لاجئ إلى الأونروا والأمم المتحدة على خدماتها على مدار أكثر من سبعة عقود بتوفير مقومات الحد الأدنى للبقاء للاجئين الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن الأونروا مؤسسة دولية تهدف لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتأسست بموجب قرار أممي، وتقدم خدماتها لنحو ستة ملايين لاجئ في مخيمات داخل فلسطين والشتات.
من ناحيتها، قالت حركة حماس إنَّ تأسيس أونروا يمثّل شاهداً على نكبة شعبنا المتواصلة بفعل الاحتلال لأرضنا التاريخية، وعلى مأساة تهجير الملايين من الفلسطينيين، والتي لا تنتهي إلاّ بزوال الاحتلال والعودة.
وأكد بيان الحركة أن حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى فلسطين التاريخية حقّ مقدَّس، فردي وجماعي، لا تنازل ولا تفريط فيه، ونجدّد رفضنا لكل الحلول التي تفرّط أو تنتقض من هذا الحقّ الذي لن يسقط بالتقادم.
وطالبت حماس الوكالة الأممية بضرورة القيام بدورها المنوط بها، في دعم وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم، والعمل على منحهم كل حقوقهم المشروعة، في العمل والتعليم والرعاية الصحية وغيرها، حتى عودتهم إلى ديارهم التي هجّروا منها.
كما رفضت كلّ المحاولات السَّاعية إلى تقليص دور وكالة (الأونروا) في أداء دورها، أو إنهاء مسؤوليتها، أو فرض شروط مجحفة لاستمرار أعمالهما، عبر تغييب الهُوية والتاريخ الفلسطيني وقِيَمِه في المناهج التعليمية أو الخدمات الصحيَّة أو غيرها.
وطالبت حماس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير الدعم اللازم لحمايتهم من إجرام الاحتلال المتصاعد، ليعيشوا بحريّة وكرامة على أرضهم، كما ندعو الدول العربية المستضيفة إلى منحهم الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية؛ فهم ضيوف يتطلعون دوماً للعودة إلى فلسطين، أرض الآباء والأجداد.