نعت فصائل فلسطينية شهداء جنين الذين ارتقوا صباح اليوم الخميس مؤكدةً على استمرار المقاومة والكفاح المسلح والتصدي لإرهاب الاحتلال.
وقالت حركة فتح الانتفاضة إن دماء الشهداء الطاهرة عطا شلبي وصدقي زكارنة وطارق الدمج ستبقى وقودًا للثورة.
وأشارت إلى أن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع هدراً، وستبقى أمانة في أعناق المقاومين الذين يصرون على مواصلة الطريق بكل عزيمة وثبات، وسيمضون لمقاتلة الاحتلال في كل الساحات، دفاعاً عن فلسطين والقدس والأقصى.
من جهتها، قالت الجبهة الديموقراطية إن شعبنا لن يسمح أن تكون دماء أبنائه بازاراً للمزايدات بين الأحزاب الإسرائيلية (نتنياهو وبن غفير ولابيد وغانتس)، فشعبنا حسم خياراته أن المقاومة بكل أشكالها وأساليبها هي السبيل للخلاص الوطني، وأنه لا عودة عن المقاومة إلا برحيل آخر جندي ومستوطن عن أرضنا واستعادة كل شبر من أرض دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس، وأنه لا مساومة على أي شبر من أرض فلسطين، أو عن أي حق من حقوق شعبنا بأية صيغة كانت».
وطالبت الجبهة كافة قوى شعبنا من موقع المسؤولية الوطنية والسياسية والقانونية والأخلاقية لحماية المقاومة الشعبية ما يتطلب حسم القرار الوطني بتشكيل القيادات الوطنية الميدانية للمقاومة الشعبية في كافة جبهات الصدام مع الاحتلال والمستوطنين وصولاً إلى قيادة وطنية عليا ذات رؤية استراتيجية كفاحية متحررة من قيود أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية.
وختمت الجبهة بيانها مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها إلى حماية قرارات الشرعية الدولية بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاسبة دولة الاحتلال لاختراقها قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدةً أن شعبنا عازم على شق الطريق أمام تطبيق قرارات الشرعية الدولية بقوة المقاومة.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن عزاء شعبنا بفقدان هؤلاء الأبطال الثلاثة أن خلفهم مقاومين أبطال يصممون على السير في ذات النهج والطريق، ومعهم شعب صامد وحر ينبض بالمقاومة والحياة، ومستعد أن يقدم الغالي والنفيس، ومن دماء ولحم أبنائه حتى انتزاع حريته ودحر هذا الكيان الصهيوني.
وشددت الجبهة على أن تصاعد الإجرام الإسرائيلي وحرب الاغتيالات بحق أبطال المقاومة في جنين ونابلس ورام الله ومناطق مختلفة في الضفة، يكشف عن الطبيعة الإجرامية لهذا العدو الصهيوني، كما يؤكد على حجم وقدرة المقاومة على استنزاف الاحتلال وقدراته، حيث استطاعوا الصمود ومقاومة العدو الصهيوني رغم امكانياتهم التسليحية البسيطة، ورغم تقدم الجيش الإسرائيلي تقنياً وعسكرياً ولوجستياً.
وأكدت الجبهة أنّ الرد الحقيقي على هذه الجريمة الجديدة والوفاء لشهداء جنين الثلاثة وكل الشهداء يستدعي استمرار وتصعيد المقاومة، وتوجيه ضربات مؤلمة لهذا العدو الصهيوني المجرم، وتوسيع مناطق الاشتباك، عبر امتداد المقاومة على كامل أرض فلسطين التاريخية.
من ناحيتها، قالت حركة الأحرار إن هذه الجريمة هي حلقة من سلسة طويلة من الإجرام الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، والذي يعكس حجم التطرف والتحريض المتصاعد من قِبل مكونات الاحتلال وقياداته المجرمة لقتل أبناء شعبنا.
وجاء في بيان الأحرار: "نحن نتابع بخطورة بالغة العربدة الصهيونية والاقتحامات المتواصلة لمدن الضفة والتي هي ثمرة لاستمرار التنسيق الأمني نؤكد لا سبيل أمام شعبنا إلا بتصعيد كل أشكال المقاومة والعمليات البطولية للجم العدوان".
أما حركة المقاومة الشعبية فأكدت أن خيار الجهاد والمقاومة ماضٕ حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، ولن تفلح كل محاولات الاستفراد والاطاحة بمقاومة شعبنا المشتعلة في ضفة العز والإباء.
ودعت الحركة في بيانها جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيم جنين وكافة مدن الضفة الباسلة الى الالتحام مع اخوانهم من رجال المقاومة الأطهار وتوفير الحماية لهم والذود عنهم، واشعال الأرض من تحت أقدام الاحتلال.
وشددت على أن هذه الجريمة الجديدة لن تفت في عضد شعبنا ولن تثنينا عن مواصلة طريقنا.
أما حركة حماس، فقد عزّت في بيان صحفي ذوي الشهداء، موجهة التحية للمقاومين في جنين القسام، الذين تصدّوا للعدوان واشتبكوا مع قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات.
وأكدت الحركة أنّ هذه الجريمة الجديدة إرهابٌ منظّم، وتعبير عن الصلف الإسرائيلي والرغبة المستمرة في التغول على الضفة، ومحاولة يائسة لاغتيال إرادة الفلسطيني الحرّ المنتفض في وجه عدوان الاحتلال.
وشددت على أنّ اغتيال الاحتلال لأبطال شعبنا الذين حوّلوا ليله إلى كابوس، يفتح النار على نفسه، ويصبٌّ الزيت على النار، وليعلم أنّ هذه الجريمة سترتدّ عليه ناراً تُشعل مزيداً من الغضب.