تراجعت احتمالات التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مجدداً، وسط استمرار التوتر جرّاء العملية العسكرية في أوكرانيا، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة حول قابلية استخدام السلاح النووي، حال تلقي بلاده "ضربات من الأعداء"، وفق تعبيره،
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لن تقدم أي تنازلات من جانبها في مفاوضات التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه في حال وافق الأميركيون على استئناف الحوار على أساس متكافئ فإن روسيا مستعدة لذلك.
لا تنازلات أحادية
كما أضاف أن روسيا لا تستطيع توقع نتائج الحوار إلا إذا فهم الجانب الآخر أن تنازلات أحادية الجانب من موسكو مستبعدة، وفقا لوكالة "نوفوستي".
وحول معاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، فاعتقد المسؤول الروسي أن التقييم الصحيح هو أنها معلّقة، لكنه لم يؤكد انتهاء العمل بها، موضحاً أن اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لبحث المعاهدة قد تم تأجيله وليس إلغاؤه.
محادثات ثنائية مؤجلة
أتت هذه التطورات بينما اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"عدم المسؤولية"، عقب تصريحاته الأربعاء عن مخاطر اللجوء إلى الأسلحة النووية في النزاع في أوكرانيا.
في حين كانت روسيا قد أرجأت الأسبوع الماضي محادثات ثنائية مع أميركا بشأن الحد من الأسلحة النووية كانت مقررة في القاهرة إلى أجل غير مسمى، متهمة الولايات المتحدة بـ"مناصبتها العداء"، وفق تعبيرها.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية حينها، أن إجراء حوار حقيقي حول الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن، ممكن إذا كان هناك شريك مناسب واستعداد لعدم تجاوز "الخطوط الحمراء" لموسكو في مجال الأمن.
في حين اعتبرت واشنطن أنها ملتزمة بالحد من التسلح وتنتظر اكتمال الشروط لاستئناف الحوار مع موسكو.