طالبت عائلة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، الصليب الأحمر الدوليّ بأخذ دوره، والتّدخل العاجل لنقله من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه، ليتسنى لهم زيارته ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
وأشار نادي الأسير، إلى أنه خلال الزيارة الماضية، التي لم تدم أكثر من عشر دقائق رغم أنه موصول بالأوكسجين، وعلى كرسي متحرك حيث اضطروا لسحبه من غرفة الزيارة لتدهور حالته الصحيّة.
وأكد، أن أبو حميد هو أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبة بسبب مضاعفة المسكنات، وأيضا تتم تغذيته عن طريق الوريد، والحركة لديه انعدمت بنسبه تزيد عن 90%.
ولفت إلى أن زيارة ناصر القادمة ستكون في الخامس عشر من الشهر الجاري.
يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري/ رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا.
وواجه الأسير أبو حميد ظروفا صحية صعبة جراء الإصابات التي تعرض لها، وخلال العام المنصرم تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدا في شهر آب/ أغسطس، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة.
وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السجن القاسية، تحديدا في "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف، ومع ذلك تحتجز فيه مجموعة من الأسرى المرضى.
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم من الرئتين، ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.