كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فواز شلودي يوم الثلاثاء، تفاصيل الحالة الصحية لثلاثة أسرى مصابين محتجزين بعيادة "سجن الرملة" ومن بينها حالة الأسير نذير أحمد من بلدة عبوين برام الله، والذي تعرّض لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى، في تقرير وصل وكالة "صفا"، "إن الأسير أحمد أصيب بأكثر من 20 رصاصة في عدة أنحاء من جسده في منطقة البطن والظهر والقدمين، وقد خضع الأسير الأسبوع الماضي لعملية جراحية وتم ازالة كيس البراز له، ووضعه الصحي آخذ بالاستقرار، لكنه مازال بحاجة الى رعاية طبية مستمرة".

ولفتت إلى أن الأسير صالح السعدي (26 عاماً) من مدينة جنين يشتكي من التهاب بالكُلى حيث مكث في مستشفى العفولة لمدة ثلاثة أيام، "وجر نُقله إلى عيادة سجن الرملة، وقد تعرض الأسير أثناء اعتقاله إلى الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، مما أدى الى تفاقم وضعه الصحي، ويتلقى حاليا العلاج اللازم له".

أما الأسير الثالث إسلام علي (32 عاماً)، من مدينة طولكرم كان قد تعرض قبل اعتقاله إلى حادث سير حيث أصيب بكسور بمنطقة الفخذ وكان في رحلة علاج خارجية، وأثناء اعتقاله تعرض للضرب العنيف من قبل الاحتلال، مما أدى إلى تكسير "البراغي" الموضوعة له بالفخذ، وقد نُقل الأسير إلى مستشفى "العفولة"، وأجريت له عملية جراحية لإعادة البراغي إلى مكانها ومن ثم نُقل إلى عيادة "الرملة"، لاستكمال علاجه، حيث يتم تزويده بالمضادات الحيوية كونه يعاني من التهابات حادة مكان العملية.

وأشارت الهيئة الى أن الأسرى الثلاثة يقبعون إلى جانب 12 أسيرًا مريضا يقاسون ظروفًا صحية وحياتية صعبة للغاية، فهم يشتكون من أمراض مزمنة وشديدة الخطورة، كالسرطان والقلب والإعاقات الجسدية، وأمراض الكلى وغيرها، في ظل تعنت إدارة الرملة وعدم اكتراثها لحياتهم المهددة بسبب عدم توفر العلاج.

وتحتجز سلطات الاحتلال 15 أسيرًا من المرضى محتجزين حاليًا داخل "الرملة" يعانون ظروفًا معيشية وصحية صعبة للغاية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والبرد القارس وتعنت مصلحة سجون الاحتلال من تحمل مسؤولياتها وتوفير العلاج لهم.