web site counter

60 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالأقصى

القدس - صفا

أدى عشرات آلاف المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الحواجز والتضييقات التي فرضها الاحتلال على مداخل المدينة ومحيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز مؤقتة بالقرب من عين بلدة سلوان والتلة الفرنسية بالمدينة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت بالهويات الشخصية للركاب.

وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية إن 60 ألف مصل أدوا صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى المبارك.

ووجه خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري تحية احترام واكبار ومحبة للشعوب في العالمين العربي والاسلامي والأمة الاسلامية جمعاء، وقال "لأن المسلمين قد أعلنوا بوضوح للعالم أجمع موقفهم الإيماني الاستراتيجي بمحبتهم لفلسطين والقدس والأقصى، لقد قالوا قولتهم الايمانية الموحدة والموحدة، وذلك في بلاد قطر الشقيقة التي تضم كأس العالم، لقد تبخر التطبيع وفشل وأعلن المسلمون موقفهم الصحيح".

وأضاف "لأن المسجد الأقصى في قلب فلسطين وكل مسلم، ولولا الأقصى لما ولدت قضية اسمها فلسطين، لذلك ستبقى فلسطين حاضرة في العالم ما دام الأقصى حاضرا في قلوب المسلمين".

ولفت إلى إزالة الاحتلال قبة وهلال قلعة القدس الإسلامية التاريخية، التي تقع في البلدة القديمة من مدينة القدس ويعود تاريخها إلى 1635 ميلادي.

وأكد أن إزالة القبة والهلال من المأذنة هو عبث بالآثار الإسلامية واعتداء صارخ على الأوقاف، يهدف إلى طمس الفترة الإسلامية التاريخية، ورغم الاحتجاجات على هذا الإجراء التجاوزي، إلا أن الاحتلال ماض في اعتداءاته على الآثار الاسلامية.

واستنكر الشيخ صبري هذا الاعتداء واعتبره باطلا وغير شرعي وغير قانوني وغير حضاري، وشدد على أن الغطرسة الاحتلالية لن تكسبهم أي حق في هذه القلعة وفي غيرها.

كما أكد أن الأخطار لا تزال محدقة بالمسجد الأقصى، وأن تقلب الحكومات لدى سلطات الاحتلال سوف لا يغير من سياسة الاقتحامات، ولا يغير من سياسة تهويد القدس وقومية الدولة، لذلك من الخطأ المراهنة على أية حكومة تأتي أو تروح.

وقال "لذلك يتوجب علينا والمسلمين شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، بشكل مستمر للصلاة فيه واعماره والدفاع عنه، وتحية احترام ومحبة للمرابطين فيه".

وبين الشيخ صبري في الخطبة الأولى أن الحملات العدوانية ضد الاسلام مستمرة لا هوادة فيها، لأن الآية الكريمة تقول " فلا يزالون"، ويتوجب على المسلمين في كل زمان ومكان أن يكونوا متمسكين بدينهم، محتكمين بكتاب الله، ومتوحدين في مواقفهم وحذرين من المؤامرات التي تستهدفهم، فأعداء الاسلام يتربصون بالمسلمين وبديار الاسلام.

وقال "إن المتتبع للأحداث الدامية عبر التاريخ ليجد بالدليل القاطع كيف أن أعداء الاسلام يقومون بالاعتداء على المسلمين وديارهم، فمنذ هجمات الفرنجة الصليبية إلى هجمات التتار والمغول ثم الحرب العالمية الأولى والثانية ثم نكبة فلسطين ونكسة حزيران وغيرها، من الاعتداءات فمن الارهابيون يا ترى؟"

وأضاف" نعني بالإرهاب بالمفهوم والتفسير الغربي الذي يروجونه، انهم الذين يسفكون الدماء ويقتلون الأطفال والنساء ويدمرون البيوت والمؤسسات وينهبون الثروات ويستبيحون المقدسات ويفتعلون الصراعات".

وتابع "تفسير الإرهاب بالمفهوم الإسلامي يختلف تماما عن تفسير الإرهاب بالمفهوم الغربي، فالغرب يفسر الارهاب بأنه العدوان، في حين أن الإسلام يفسر الإرهاب بمنع القتل والعدوان، وذلك لقول الله تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم من قوة ما استطعتم".

م ت/م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام