قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حرية التنقل والسفر تمنع النساء والرجال في غزة من الوصول إلى الفرص التعليمية والمهنية.
وأكدت المنظمة، في تصريح خاص لوكالة "صفا" أنّ استمرار "إسرائيل" بفرض قيود على البناء، خاصة في 60% من الضفة الغربية المحتلة التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية (المنطقة ج) وشرقي القدس وفي القرى البدوية غير المعترف بها داخل "إسرائيل"، بالإضافة إلى التهجير الناتج عن ذلك وتهديم المنازل، تعيق حقوق النساء الإنسانية ومنها تقدمهن العلمي والمهني.
ودعت "رايتس ووتش" إلى وقف العنف والترهيب والمضايقة ضد النساء، كما طالبت باعتماد قوانين وإجراءات لمكافحة العنف الأسري، وجميع أشكال العنف الأخرى ضد النساء والفتيات.
ووفق منظمات حقوقية فلسطينية؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 16 ألف فلسطينية منذ عام 1967، ما زالت أكثر من 30 منهن في السجون، كما استشهدت وجرحت آلاف النساء منذ ذلك الوقت.
"16 يومًا ضد العنف"
ولليوم السادس على التوالي، تستمر حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي بدأت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي يوافق اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وتقوم الجهات المشاركة في الحملة كالمنظمات النسائية الشعبية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والإقليمية والدولية، وكذلك وكالات الأمم المتحدة والحكومات، بإذكاء الوعي وتعبئة المستفيدين والمطالبة بالمساءلة، وإظهار التقدم المحرز في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتدعم الحملة التي تعد أطول الحملات الجارية في العالم، وتتخذ اللون البرتقالي لونًا رسميًا لها، القيم النسوية ومبادئ حقوق الإنسان، وتعتقد بأن تحقيق عالم بدون عنف هو شيء ممكن.
ويُعتبر العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة، وما زال يمثل أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا وتفشيًا في جميع أنحاء العالم مما يؤثر على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات، وفقًا لبيان مشترك صادر عن وكالات أممية.
وبينت الوكالات الأممية أنّ 45% من النساء حول العالم تعرضن لشكل من أشكال العنف منذ بداية جائحة كوفيد-19.