نظّمت هيئات ومؤسسات ومراكز حقوقية وقفة اعتصام أمام مكتب الأمم المتحدة بغزة، دعت فيها إلى تفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني.
واعتصم حقوقيون وإعلاميون وفنانون، اليوم الثلاثاء أمام مقر مكتب الأمم المتحدة، وسلم وفد منهم مذكرة لمدير المكتب "دانيال ريتشاردز"، كما جرى رسم أعمال فنية عن القضية الفلسطينية وتوقيع عريضة للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الفعالية الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ومؤسسة رواسي فلسطين، ومركز حماية لحقوق الإنسان، وفريق بسمة أمل الطبي، ولجنة دعم الصحفيين، ورفع خلالها لافتات كُتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية "فلسطين حرة".
ووقع المشاركون على عريضة جدارية تطالب المجتمع الدولي بوضع برنامج عمل لإنهاء الاحتلال بما يوقف معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة من جراء جرائم وإرهاب وعنصرية الاحتلال، ومن ثم تسليم رسالة لمكتب الأمم المتحدة.
وقال رئيس الهيئة الدولية "حشد" صلاح عبد العاطي خلال كلمة نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية، "إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل صعود اليمين الفاشي العنصري الإسرائيلي وتنكره لكل حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن تأثيرات استمرار ازدواجية المعايير وانتقائية إنفاذ القانون الدولي من المجتمع الدولي التي سمحت لقادة الاحتلال الافلات من المحاسبة والعقاب".
وحيا عبد العاطي وباسم المنظمون كل الفرق والبعثات الرياضية والمشجعين من مختلف الجنسيات الذين أظهروا تضامنهم مع الشعب والقضية الفلسطينية خلال فعاليات كأس العالم بقطر.
وأكد على أن يوم التضامن يشكل فرصة متجددة، للتذكير بالمعاناة التاريخية التي حلت بالفلسطينيين، وبما فيه لفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار الاحتلال، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية بفعل فشل المجتمع الدولي في إنفاذ قراراته ذات الصلة.
وحث جميع المهتمون بالعدالة والإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية في أنحاء العالم كافة، داعيًا لتنظيم فعاليات التضامن المختلفة بما يضمن التحرك والعمل التضامني بكل أشكاله.
ونوّه عبد العاطي إلى أن المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يتحملان المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، وتطالبهما بالعمل الجاد من أجل توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة.
وطالب عبد العاطي وباسم المؤسسات المنظمة الدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك احترام مقررات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ودعا الأطراف الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية تقوم على استعادة الوحدة، واجراء الانتخابات الشاملة، وتدويل الصراع، وتعزيز صمود المواطنين، بما في ذلك توظيف كل أدوات القانون الدولي بغية محاسبة ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، دعا مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين إلى ترجمة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، مطالباً بوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية.
وأشار ياسين إلى أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم والتي أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقين.
وقال:" آن الأوان لترجمة القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني على أرض الواقع".