تقنية تقوم على الاستفادة من كافة منتجات خلية النحل وبينها العسل وحبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل والعكبر وغيرها، عن طريق الفم (الأكل) وعبر تقنية الوخز بالإبر أو من خلال تركيبة كيميائية لمضاد حيوي طبي فعال لأدوية توصف طبياً لعلاج أمراض مزمنة ومستعصية مثل ضمور العضلات والروماتيزم والروماتويد وقصور الموصلات العصبية، وأمراض المناعة الذاتية والذئبة الحمراء، ولرفع كفاءة جهاز المناعة، وذلك وفقاً لمنهجية علمية طبية خالصة جرى تجريبها مختبرياً وسريرياً ومن ثم اعتمادها.
جاءت هذه التقنية نتيجة أبحاث ودراسات وتجارب وعلاجات سريرية عُرضت في مؤتمرات علمية عالمية في ألمانيا عام 2011م والولايات المتحدة عام 2015م وكندا عام 2016م، وفي أول مؤتمر عربي خاص بالعلاج بمنتجات خلايا النحل عُقد في مصر العام 2017م،
وفي 4 ديسمبر 2022 يلتئم المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل في جمهورية مصر العربية بمشاركة مختصين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وتركيا ودول عربية، وحضور لفيف من الشخصيات ذات الاهتمام والتي نتوقع أن تكسب مهارة أو تصقل ما لديها من مهارات في المجال حول هذا المؤتمر تحدث الخبير الدكتور أحمد فايز القثامي نائب رئيس المؤتمر المتخصص في العلاج بمنتجات خلايا النحل المدير العام لمجموعة النحل الجوال، موضحاً تفصيلات المؤتمر ومجيباً عن مجموعة واسعة من الأسئلة.
وسيشارك في المؤتمر رموز عالمية في المجال، بينهم تيموشين رئيس الجمعية التركية للعلاج بمنتجات النحل، ورئيس الجمعية الأمريكية للعلاج بالنحل ورئيس الجمعية الكندية، والدكتور علي سبعاوي من فرنسا ممثلاً عن الجمعية الفرنسية للعلاج بمنتجات النحل، والدكتورة سالوت نمن أسبانيا.
هؤلاء يمثلون رموزاً عالمية للعلاج بمنتجات النحل أتينا بهم ليعطونا ما عندهم من جديد ويروا ما هو موجود عندنا، ولا شك أننا سنستفيد منهم في تقويم وتطوير أعمالنا.
أما أهم الموضوعات المطروحة فهي: العلاقة بين الطب الحديث والعلاج بمنتجات النحل، عروض بحوث علمية موثقة تتضمن التجارب وكيفية العلاج وأساليبه مع ربطها بطرق العلاج التقليدية بالأدوية والعقاقير الطبية وغيرها.
وتشمل فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية وعروض بحثية من مختصين بحضور لفيف من الجمعيات والشركات المتخصصة والمهتمة، أما محاوره فهي: الاحالة إلى الوخز بالإبر، الصيدلانيات ومستحضرات التجميل، إنتاج وطريقة تطبيق منتجات النحل العلاجية، أهم الأمراض التي يتم علاجها بمنتجات النحل.
وقال الثقامي أن المؤتمر سيستعرض العديد من الأوراق البحثية ومنها أبحاث شاركت في الاشراف عليها منها 140 بحثا متخصصاً في العلاج بمنتجات النحل و20 رسالة دراسات عليا، مشيراً غلى أن دورة جديدة للمؤتمر ستعقد كل سنة أو سنتين بهدف تبادل الخبرات من خلال حلقات نقاش مكثفة مع خبراء عالميين، للوصول بهذه التقنية إلى أعلى قمة في العلاج بمنتجات النحل باعتباره أمل واعد للطب البديل.
ويقول د. القثامي: منذ القدم يستخدم البشر عسل النحل في العلاج، ولكن الشيء المستجد هو العلاج بكامل منتجات خلية النحل والتي بدأت تنتشر في عالمنا العربي منذ سنوات محدودة، بعد أن رأينا مدى الاهتمام العالمي بهذه التقنية التي شغلت العديد من المؤتمرات حول العالم فقررنا نقل التجربة كاملة إلى وطننا العربي.
كتب وأبحاث ومقالات ومؤتمرات
ويوضح القثامي أن عام 2015م شهد توقيع اتفاقية مع المركز القومي للبحوث تنص على تشجيع وإجراء أبحاث متخصصة في مجال تربية النحل والاستفادة من منتجات الخلية في العلاج، إضافة لإقامة المؤتمرات ونشر مقالات وكتب وغيرها من النشاطات الأخرى، وتبلورت تلك الجهود في انعقاد، حيث فاق عدد الحضور ما هو متوقع، فكنا نتوقع حضور 100 شخص فقط ولكن كان الحضور أكثر من 300.
ويقول قثامي أن هذه التقنية بدأت بالانتشار في الوطن العربي وهناك العديد من المراكز المتخصصة بذلك، وصارت الجهات المختصة توثق وتعطي التصاريح الخاصة بمزاولة هذه التقنية لمن يتقنها.
ويصمت قثامي قليلاً ثم يُكمل: نحن بحاجة ماسة لتثبيت وتأصيل وتسجيل أبحاثنا وما توصلت إليه من انجازات ونتائج إيجابية ورفدها بتجارب مختبرية وسريرية واقعية كي يستفيد منها المرضى وعموم الناس، وغني عن القول أن العالم يشهد توظيف مصانع الأدوية لسم النحل في صناعة الأدوية، وهذا ما نريد إيصاله للجمهور العربي.
ويوضح أنه في عجلة التقنيات العلاجية الحديثة التي تمضي مسرعة نحو المستقبل، يواكب عالمنا العربي هذه التقنية في خطوة لتطوير تقنية علمية طبية علاجية والاستفادة من منتجات الطبيعة وخيراتها، التي باتت من أكثر التقنيات أهمية في العصر الحديث وهي ( تقنية العلاج بمنتجات النحل ).
مستقبل العلاج بمنتجات النحل
وحول مستقبل العلاج بمنتجات خلية النجل استشهد د. قثامي بكلمة قالها والده المختص بتربية النحل حيث تناول والدي عام ٢٠٠٥ في كلمة له أمام ندوة بالمملكة العربية السعودية ما وصفه بــ الإعصار الطبي القادم للعلاج بمنتجات النحل) كان ذلك قبل 17 سنة، فإذا كان العالم ينظر للعلاج بمنتجات النحل كإعصار طبي قادم فكيف هو الآن ؟ هذا ما نعيشه اليوم بفغل هذه التقنية العظيمة.
وفي نهاية اللقاء بدأنا جولة تنقلنا خلالها في بستان العلاج بمنتجات النحل برفقة د. القثامي الذي عرض أمامنا أهم زهرات بستانه، لننقل للقراء والمهتمين بارقة أمل وبشرى للمرضى والمحتاجين بأن العلاج بمنتجات النحل نعمة منها الله علينا ولعل الداء الذي عجز أمامه الأطباء، جعل الله تعالى في منتجات النحل دواءه.