ما إن أفرج عن الأسير خالد نوابيت (47 عامًا) من سجون السلطة برام الله، حتى عاد لاستكمال مرحلة العلاج مرة أخرى، لكنها لم تكتمل.
وقبل نحو شهر؛ أفرج جهاز المخابرات عن الأسير نوابيت من سجونه ليجري مباشرة عملية في القلب، حيث قرر له الأطباء عملية أخرى، إلا أن الاحتلال حان دون ذلك، إذ أقدمت قوة على اقتحام منزله بقرية برقا شرق رام الله واعتقاله.
ويقول صالح شقيق خالد نوابيت لـ"صفا" إن الاعتقالات المتكررة لدى الاحتلال والسلطة الفلسطينية، حرمت خالد من استكمال علاجه، إذ أقر له الأطباء عملية "قلب مفتوح"، نظرا للمعاناة التي ألمت به وتضاعفت خلال اعتقاله في سجن أريحا.
ويؤكد نوابيت أن تبادل الأدوار في الاعتقالات بين الاحتلال والأجهزة الأمنية أوجدت حالة نفسية صعبة لدى الأهالي.
وقال: "لمّا تُعتقل ظلمًا وتقعد فترة في السجون تحت الضغط والمرض والتعذيب النفسي، وترجع تنحبس على نفس القضية شو بدك تقول؟ ما ظل إشي تقوله".
ويكشف نوابيت أن شقيقه وفي لحظة اعتقاله لدى المخابرات الفلسطينية في أريحا، أبلغهم بمرضه وأطلعهم على التقارير الطبية الخاصة بحالته الصحية، دون الاكتراث منهم بذلك.
ويتابع: "بعد نقله إلى سجن بيتونيا وإضرابه عن الطعام مدة 38 يومًا وتحويله للمستشفى وإجراء الفحوصات الطبية له، اكتشف الأطباء مرض خالد، الأمر الذي استدعى إجراء عملية له في القلب، بعد الإفراج عنه.
ويتطرق نوابيت إلى انفجار صمام القلب لدى شقيقه خلال فترة التحقيق معه، وأن خالد أبلغ بتعرضه للضرب من قبل أحد الضباط على صدره.
ويستغرب نوابيت من سرعة إعادة اعتقاله لدى الاحتلال وحرمانه من العلاج، قائلاً: "عند اقتحام المنزل في ساعات الفجر، أمر ضابط المخابرات في اتصال مع خالد بإحضار أدويته والتقارير الطبية، قائلا له "إحنا بنعالجك".
وعن ظروف أسرته، يوضح نوابيت أن الأسرة تعيش حياة قلقه غير مستقرة على مصير خالد، نظرا للاعتقالات لدى الاحتلال والسلطة في قضية باطلة أساسا بما تسمى "منجرة بيتونيا".
ويقول إن المكان الذي تسكن فيه الأسرة يجعلها هدفًا سهلاً لهجوم المستوطنين، فمنزلها بعيد عن مركز القرية، وفي متناول هجمات المستوطنين، وبحاجة دائمة إلى من يحميها.
أما زوجته أحلام فقالت في تعليق لها على "فيسبوك": صدق اللي قال مرة سلطة ومرة جيش.. تم اعتقال زوجي خالد من قبل الصهاينة (مهو لازم أوضح مين اللي اعتقل زوجي لانو صار أكثر من جهة تعتقل كل واحد.
يذكر أن المعتقل أمضى 27 شهرًا في سجون الاحتلال على خلفية إيواء الأسير القسامي عاصم البرغوثي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" قتل خلالها ثلاثة جنود.