أُطلق في نابلس، كتاب "دراسات محررة" للأسير عبد الناصر عيسى، بحضور عدد من المهتمين وذوي الأسير.
وأقيم حفل الإطلاق في قاعة مركز حمدي منكو الثقافي التابع لبلدية نابلس بتنظيم من اللجنة الوطنية لدعم الأسرى بنابلس بالتعاون مع مركز حضارات للتدريب والتطوير.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر أن عيسى أسير مميز وهو أحد قادة الحركة الأسيرة داخل السجون، وأحد من شاركوا في إخراج وثيقة الوفاق الوطني، وهو يستحق التكريم والوقوف إلى جانبه.
وأضاف أن الاحتلال أراد أن تكون السجون مقبرة للأحياء، لكن الأسرى حولوها إلى مدارس ثورية وجامعات وكليات خرجت آلاف المثقفين الذين شاركوا بكل مناحي الحياة.
أما رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس فلفت إلى أن الأسير عيسى ومعه الكثير من الأسرى كانت لهم إسهامات مهمة أغنت المكتبة الوطنية الفلسطينية.
واعتبر ما يكتبه الأسير ليس مجرد كتاب، وإنما هو دلالة على أن الأسرى أملوا إرادتهم على سجانهم.
وفي ذلك انتصار حقيقي وملموس للحركة الأسيرة على الاحتلال الذي منع في إحدى الفترات إدخال الأقلام والأوراق للسجون ومنع الانتساب للتوجيهي والجامعات.
من ناحيته، قال منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى مظفر ذوقان أن إصدار هذا الكتاب يؤكد أنه رغم كل التنكيل والاضطهاد ومحاول كيّ وعي الفلسطيني، إلا أن الأسرى ينتجون الأدب الذي يسلط الضوء على كافة القضايا ذات الصلة بمقاومة الاحتلال.
وكتاب "دراسات محررة" عبارة عن مجموعة من الأوراق والدراسات التي نشر معظمها في مجلات علمية ومراكز بحثية وتمت كتابتها في فترات زمنية مختلفة منذ العام 2012.
والأسير عيسى وهو من مخيم بلاطة شرقي نابلس، يعتبر أحد قادة الحركة الأسيرة وعميد أسرى محافظة نابلس.
واعتقل عدة مرات آخرها كان عام 1995 وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين وأمضى في السجون 31 سنةً، بينها 27 بشكل متواصل في اعتقاله الحالي.
وهو أول رئيس للهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في السجون، وأحد المشاركين بإعداد وثيقة الوفاق الوطني عام 2006.
وتمكّن من مواجهة سنوات أسره بإكمال دراسته، ونال عدة شهادات جامعية، منها بكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وشهادة الماجستير في "دراسات الديمقراطية"، وشهادة ماجستير ثانية في "الدراسات الإسرائيلية".
وعام 2011 نشر كتابًا مشتركا مع الأسيرين مروان البرغوثي وعاهد غلمة بعنوان "مقاومة الاعتقال".