قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، إن الأطفال الأسرى يعانون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الحياتية.
وأوضحت الهيئة في بيان لمناسبة يوم الطفل العالمي، أن الأطفال يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، والانعزال عن العالم الخارجي و الأهل، إضافة للإساءة اللفظية والضرب والعزل والعقوبات الجماعية، وحرمانهم من حقهم في التعلم.
ووثقت محامية الهيئة هبة اغباريه، شهادة جديدة مؤلمة لاعتقال الطفل محمد رشدي النتشة (16 عامًا) من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، والقابع في سجن "الدامون".
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت النتشة بتاريخ 26.09.2022، من القدس القديمة في ساعات الظهر، هو وصديقه وائل دينو، بعد قيام عدد من عناصر "حرس الحدود" بتوقيفهما وسحبهما إلى منطقة حاجز البراق، وهناك رموهما على الأرض ثم قيدوا أيديهما للخلف بمرابط بلاستيكية.
وأضافت أن قوات الاحتلال نقلتما بعد ربع ساعة إلى مركز شرطة "القشلة"، وتم تفتيشهما وأخذ بصماتهما ثم نقلوهما إلى التحقيق في غرف (4) بمعتقل المسكوبية.
ويصف النتشة ظروف التحقيق قائلًا :" قبل إدخالي لغرفة التحقيق وضعوني في غرفة صغيرة ودخل علي شخصين اعتدوا علي بالضرب المبرح، ثم حمل أحدهم دبوس وهددني بإدخاله في راسه إذا لم اعترف، والآخر سحب سلك التلفزيون وأخذ يضربه على الطاولة لإخافتي ثم ضربني على رجلي".
وأضاف "وبعد أن أشبعوني ضربًا أدخلوني لغرفة التحقيق، وبعد انتهاء التحقيق نقلوني إلى غرف المسكوبية، أبقوني هناك 22 يومًا، ثم نقلوني إلى مجدو، و أخيرًا إلى قسم الأشبال في الدامون".
وذكرت محامية الهيئة أن الأسير النتشة وأثناء تواجده بالمسكوبية، مرض وعانى من حم عالي ووجع في كل الجسم، لم يأكل شيئًا خلال عدة أيام، في الوقت الذي تعمدت إدارة السجن رفض نقله للعيادة وعرضه على الطبيب، وأصروا على عدم إعطائه حتى مسكن لخفض الحرارة والألم الذي كان يسيطر على جسده.
وأشارت إلى أن النتشة لم يُحاكم بعد، ولا معلومات عن محاكمته القادمة، لكن القاضي عرض في الجلسة الأخيرة عدة احتمالات، إما أن يخرج للحبس المنزلي في القدس وضواحيها، أو يتم نقله الى مؤسسة في الداخل المحتلة، وفي حال عدم موافقة الأهل على أحد هذه الخيارات يبقى في السجن.
والطفل النتشة، محروم من زيارة أهله، ‘ذ ترفض سلطات الاحتلال منح والدته تصريح زيارة، كونها تعيش في بلدة عناتا وتحمل هوية الضفة الغربية، ووالده متوفي.
رنا
23 يومًا على إضراب الأسير سامر العيساوي
رام الله
يُواصل الأسير المقدسي سامر العيساوي (43 عامًا) من قرية العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 23، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء ومن بينهم الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال.
وأشار نادي الأسير إلى أنّ الأسير العيساوي محكوم بالسّجن 30 عامًا، وكان أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" وأعاد الاحتلال اعتقاله كما وأعاد بحقّه حكمه السابق، ويقبع اليوم في زنازين سجن "ريمون".
وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تعرض الأسير العيساوي لعملية قمع في قسم (25) بسجن "النقب".