اشتك أهالي بلدة كابول في الجليل بالداخل الفلسطيني المحتل من عدم توفر خدمات البريد في البلدة منذ نحو شهرين، وذلك بعد إغلاق مكتب البريد في البلدة على إثر حدوث إشكالية مالية بين وكيل البريد في كابول وشركة البريد المركزية.
وعبر سكان من بلدة كابول عن استيائهم من عدم توفير خدمات بريدية حتى الآن في كابول، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى التوجه لبلدات أو مدن أخرى كطمرة وعكا للحصول على الخدمات البريدية وإرسال أوراقهم ومعاملاتهم الرسمية واستلامها.
وأكد الناشط بلال الشولي من كابول أن مكتب البريد مغلق منذ نحو 3 أشهر، قائلًا، "الأمر حدث فجأة، استيقظنا فوجدنا شركة البريد المركزية تقوم بإغلاق المكتب ونقل الأدوات والمعدات".
وأضاف "نعاني منذ أشهر دون مكتب بريد، الأمر صعب على المتقاعدين الذين يستلمون رواتبهم عبر البريد، فهم مضطرون إلى السفر لمدينة أو بلدة أخرى لتخليص معاملاتهم".
ولفت إلى أن معاناة أهالي البلدة ازدادت كثيرًا، وحتى الآن لم يسمع الأهالي أي حديث حول حلول سواء مؤقتة أو دائمة.
ومن جهته، قال الناشط عبد الله إبراهيم ، "إغلاق البريد جاء بشكل مفاجئ جدًا ودون إعلان سابق، فجأة جاءت شركة البريد المركزية وأزالت معداتها وأدواتها من مكتب البريد وأغلقته.
وأفاد بأن "شركة البريد المركزية لم تعلن عن مناقصة قبل إغلاق المكتب، وكما عرفنا أن المشكلة بالأساس مالية بين المقاول وبين الشركة، ولكن الشركة أغلقت المكتب دون إيجاد بديل".
ولفت إل أن "الشركة هي أول من يتحمل المسؤولية، وكان يجب أن تجد البديل قبل حتى إغلاق المكتب، فهناك أشخاص كبار بالسن ويحتاجون لمكتب بريد قريب لاستلام رواتبهم، ولكن الآن يضطرون للتوجه إلى طمرة وغيرها والانتظار لساعات قبل أن يحصلوا على رواتبهم ومن ثم يعودوا لكابول، هذا أمر مزعج".
وانتشرت مؤخرًا صورًا لطرود بريدية ملقاة على الأرض في أحد الجبال ببلدة كابول، وعبّر أهالي البلدة عن استيائهم من هذه الخطوة، مؤكدين على أن إلقاء طرود تحتوي على بطاقات هوية شخصية، ومعاملات مالية انتهاك لخصوصياتهم.