الخليل - صفا
أكدت النائب سميرة حلايقة أن كل عمليات الإغلاق التي يكررها الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الابراهيمي بذريعة الأعياد "اليهودية" هي تكريس للواقع الاستيطاني في المدينة.
وأوضحت حلايقة أن ما يحدث اليوم وسيحدث غدا فيه يأتي ضمن مخططات مرسومة منذ عشرات السنين.
وأشارت إلى أن الاحتلال يعمل على إنهاء الوجود الفلسطيني في قلب الخليل، والسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي.
وقالت إن أطماع الاحتلال لا تتوقف في قلب الخليل عند مصادرة الأراضي والبيوت والمحال التجارية، بل تعدى ذلك إلى محاولات حثيثة لتحويل الإبراهيمي إلى كنيس والبلدة القديمة إلى مستوطنة كبيرة.
ولفتت حلايقة إلى أن المستوطنين وبدعم من حكومة الاحتلال يستغلون الوضع السياسي القائم؛ لتكريس الواقع الاستيطاني ضاربين بعرض الحائط كل ما من شأنه أن يعيد للفلسطينيين وجودهم في الخليل.
ودعت حلايقة لتكثيف الصلاة في المسجد الإبراهيمي والرباط الدائم فيه وإحياء الفجر العظيم في باحاته ومواصلة الرباط فيه والتصدي لمخططات الاحتلال.
ونصب مستوطنون الثلاثاء الماضي خيامًا في ساحات المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، تحضيرًا لاحتفالهم بما يسمى "عيد سبت سارة".
وخلال فترة العيد، سيغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، اعتبارًا من عصر يوم الجمعة المقبل وحتى مساء السبت المقبل، وسيكون مستباحًا من قبل المستوطنين بكافة أروقته، وسيُمنع رفع الأذان والصلاة فيه.
وعادةً يحتشد المستوطنون للاحتفال بـ "سبت سارة" من كافة البؤر الاستيطانية، ويقيمون حفلات صاخبة في كافة أحياء البلدة القديمة بالخليل، ضمن المساعي لتهويد البلدة.
د م