أصدر مركز نساء من أجل فلسطين للدراسات والأبحاث في غزة الخميس أول كتاب توثيقي يتحدث عن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال خلال الفترة من 2000-2021.
وجاء الكتاب بعنوان "لسنا أرقامًا"، الذي موله مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين-ماليزيا، ويتحدث عن معاناة 739 أسيرة وتاريخ اعتقالهن والمعاناة التي تعرضت لهن في سجون الاحتلال.
وقال وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون، وفق متابعة مراسل وكالة "صفا"، إن الكتاب يستعرض قصص من التضحية والعذاب والإرادة، في وقت لا يزال يقبع 31 أسيرة في سجون الاحتلال.
وأوضح المدهون أن الاحتلال اعتقل على مدار الصراع أكثر من 16 ألف فلسطينية، وهذا الكتاب خطوة مهمة لتوثيق معاناة أكثر من 700 أسيرة.
وأضاف: "عندما نشهر هذا الكتاب فإننا لا نشهر كتابًا عاديًّة؛ إنما نشهر قضية أهم القضايا التي يمكن الدفاع عنها".
وأكد المدهون أن الأسرى لا يمكن أن يبقوا أرقامًا أبدًا؛ فهناك من يوثق تاريخهم وقضيتهم، مشددًا على أن الاحتلال لا يعترف إلاّ بالقوة، في سبيل تحرير الأسرى.
واستعرض معاناة 31 أسيرة، منهن 10 محكومات بأكثر من 10 سنوات، و10 منهن محكومات من 5-10 سنوات، و3 محكومات إداريات، ومريضات ومصابات برصاص الاحتلال.
وذكر المدهون أن الأسيرات يتعرضن لانتهاك ومعاناة وظلم لحقوقهن وخصوصية المرأة الفلسطينية؛ لذا نأمل الإفراج عنهن جميعًا، وأن يكنّ في أولويات المقاومة في أي صفقة قادمة.
إعداد الكتاب
وقالت ممثلة مركز "نساء من أجل فلسطين" ابتسام صايمة إنه جرى خلال إعداد كتاب "لسنا أرقامًا" لتوثيق معاناتهن لتبقى شاهدةً على ظلم السجان وجبروته.
وأوضحت صايمة أن إصدار الكتاب جاء لتوثيق معلومة عن الأسيرات؛ "لذا حاولنا جمع ما يمكن جمعه عن الأسيرات من عام 2000-2021؛ نظرًا لأن هذه الفترة لم لتناولها الباحثون بشكل معمق.
وذكرت أن الكتاب تناول ثلاث فصول، الأول عن تجربة الأسر للمرأة الفلسطينية، فيما يتحدث الفصل الثاني عن توثيق معاناة الاسيرات، وفيما يستعرض الفصل الأخير أسماء الأسيرات.
وأوضحت أن المركز شكل فريقًا لترجمة ومراجعة وتدقيق الكتاب، بلغتيه العربية والإنجليزية.
وأضافت: "سيقدم الكتاب معلومات موثقة للباحثين ومؤسسات حقوق الإنسان؛ لأخذ دورهم في فضح ممارسات الاحتلال، وتوثيق تجربة المرأة الفلسطينية، ومحاكمة الاحتلال لانتهاكه كافة المواثيق والأعراف الدولية".
وأضافت "نقف أمام هذا الإنجاز الكبير كتاب "لسنا أرقامًا"، ولا يسعنا إلاّ أن نتوجه بعظيم الشكر على هذه الجهود الكبيرة التي بذلها مركز نساء من أجل فلسطين ومركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين-ماليزيا".