عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء االثلاثاء، اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحثت خلاله سلسلة من الملفات والتطورات على الساحة الفلسطينية.
وقال عباس، في كلمته بمستهل الاجتماع، "نجتمع اليوم في ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين الذي أطلقه الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988".
وأضاف، "مرت علينا قبل أيام ذكرى استشهاده الثامنة عشرة وهي ذكرى نعتز بها لأنها تذكرنا بمواقفه التاريخية الشجاعة، ونقول له كما كان يردد العهد هو العهد، والقسم هو القسم، وإن النصر لآت".
وتابع الرئيس: "بهذه المناسبة، تحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني على صموده وثباته على أرض الآباء والأجداد، تحية لشهداء شعبنا وأسراه وجرحاه، تحية لأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات، وتحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر، ولأهلنا في الضفة وفي كل مكان، وتحية خاصة إلى أحبتنا في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"
وأكد أننا "سنواصل دعم صمودهم ونحيي ثباتهم ونضالهم وحفاظهم على الأرض والمقدسات، ونقول لهم ولأبناء شعبنا كافة إن النصر آت لا محالة".
وفي بيان أصدرته في ختام الاجتماع، أكدت اللجنة التنفيذية مواصلة الجهود على كل المستويات الداخلية والإقليمية والدولية لمتابعة لقاء جمع الشمل من قبل كل الفصائل الفلسطينية، بدعوة كريمة من الأشقاء في الجزائر، وبإشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبالتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتنفيذ خطوات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية.
كما تابعت اللجنة التنفيذية ما تمخض عن مؤتمر القمة العربية في الجزائر، حيث كانت قمة فلسطين التي أكدت أن القضية المركزية للأمة العربية هي القضية الفلسطينية، وما يتطلب المتابعة على مستوى اللجنة الوزارية العربية والجامعة العربية من أجل تنفيذ قرارات القمة لدعم صمود شعبنا على كل المستويات.
وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتحية إلى كل الدول التي صوتت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لمطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار فتوى قانونية وموقف استشاري حول ماهية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة ضد شعبنا، وفرض مقاطعة ومحاكمة على الاحتلال لقطع الطريق على مواصلة جرائمه وعدوانه المستمر.
وتوقفت الجنة التنفيذية أمام تصاعد عدوان وجرائم الاحتلال وخاصة التصفيات الميدانية لأبناء وبنات شعبنا، ليصل عدد الشهداء منذ بداية العام إلى مئتي شهيد في الضفة والقطاع.
كما أدانت القتل العمد للمواطنين الفلسطينيين، والتصفيات والإعدامات الميدانية أمام الكاميرات ووسائل الإعلام بما فيه استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وتوقفت اللجنة التنفيذية أمام التشكيل المتوقع للحكومة الإسرائيلية في ظل ما تمخضت عنه الانتخابات بفوز الأحزاب الأكثر يمينية وتطرفاً، بما فيها الحزب الفاشي العنصري "الصهيونية الدينية" الذي يطالب بقتل الفلسطينيين وطردهم قسراً في إطار سياسة التطهير العرقي، وخطورة برنامجه المتعلق بالأسرى والمطالبة بإعدامهم.
واعتبرت أن وصول حكومة يمينية متطرفة يتطلب رفض هذا البرنامج المستند إلى مزيد من تنفيذ إرهاب الدولة المنظم والجرائم المتصاعدة، بما فيها التهديدات والتحضيرات تجاه المسجد الأقصى المبارك، وهي مسؤولية مضاعفة للمجتمع الدولي من أجل الوقوف أمام فاشية هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة وبرامجها الهادفة إلى زعزعة الأوضاع في المنطقة.