نشرت مصادر عسكرية إسرائيلية تفاصيل دراماتيكية حول عملية الطعن والدهس التي وقعت صباح الثلاثاء قرب مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وذكر المراسل العسكري في صحيفة "مكور ريشون" نوعام أمير، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المنفذ محمد صوف من قرية حارس القريبة من مكان العملية، يحمل تصريح عمل في الداخل، ويعمل في مصنع للتنظيف بالمنطقة الصناعية القريبة من المستوطنة.
وقال إن صوف وصل إلى مدخل المنطقة صباح اليوم وطعن أحد الحراس فأصابه بجراح بالغة، بينما اكتفى الحارس الآخر بإطلاق النار في الهواء.
ووفقًا لمصدر عسكري كبير؛ فشل الحارس الثاني في استهداف المنفذ، ولم يحاول حتى ملاحقته، ما يطرح علامات استفهام حول أداء الحارس في المكان.
وبعد وقت قصير، وصل المنفذ إلى محطة وقود قريبة، وواصل العملية، إذ طعن إسرائيليين اثنين حتى الموت وسيطر على مركبة من نوع "برلينغو".
انطلق الشاب الفلسطيني بالمركبة ودهس إسرائيليًا ثالث فقتل في المكان، وبعدها ترك المركبة وسيطر على أخرى، وواصل العملية إلى أن وقع حادث سير معه، فترجل من المركبة، وحينها جرى استهدافه بالرصاص فاستشهد في المكان، وفق المصدر العسكري.
وقال المراسل العسكري إن: "تصرف الحارس السريع كان سينقذ أرواح الكثير من الإسرائيليين الذين قتلوا في العملية"، مشيرًا إلى أنه "يجري التحقيق معه بهذا الخصوص".
ويضاف الفشل الحالي إلى فشلين سابقين، الأول في عملية حاجز شعفاط، إذ فشل أكثر من 6 جنود في استهداف المنفذ عدي التميمي، بالإضافة إلى فشل الجنود في استهداف مقاوم قتل جنديًا بالرصاص على حاجز عسكري شمالي نابلس قبل نحو شهر، وانسحابه بسلام.