قالت مصادر إعلامية عبرية، يوم الثلاثاء، إن علاقات متوترة تشوب معسكر اليمين الإسرائيلي الفائز في الانتخابات الأخيرة، بقيادة بنيامين نتنياهو، تنذر بانهيار التحالف.
وذكرت القناة 13 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن حالة قطيعة تسود العلاقات منذ أيام بين نتنياهو وزعيم تحالف "الصهيونية الدينية" بتسليئيل سموتريتش، على خلفية إصرار الأخير على تولي حقيبة "الجيش" ضمن الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
ونقلت القناة عن مصادر حزبية إسرائيلية قولها إن مفاوضات تشكيل حكومة جديدة ليست بالمهمة السهلة، وأن الأمور لا تسير وفقًا لمخططات نتنياهو بتشكيل حكومة يمينية بسرعة؛ تمهيدًا لعرضها على الكنيست يوم غد الأربعاء.
في حين من المتوقع أن يؤدي أعضاء الكنيست الجديد اليمين اليوم في جلسة افتتاحية الكنيست.
وكان يطمح نتنياهو للإعلان غدًا عن نجاح مساعيه في تشكيل الحكومة إلا أن أقطاب اليمين بدأت برفع سقف الأثمان الحزبية التي ستحصل عليها من الحكومة المقبلة؛ الأمر الذي يهدد بانفراط عقد التحالف.
يأتي ذلك غداة إعلان حزب "شاس" بزعامة "آريه درعي" عن اتخاذه القرار بتولي حقيبة المالية في الحكومة المقبلة، الأمر الذي يضع العراقيل أمام مساعي تشكيل الحكومة.
ويرغب نتنياهو بإعطاء حقيبة المالية لـ"سموتريتش" بدلًا من وزارة الجيش التي يخطط نتنياهو لمنحها لأحد قادة الليكود.
وفيما بعد، أعلن حزب "الصهيونية الدينية" من جانبه عن اتخاذه القرار بالحصول على حقيبة الجيش والإصرار على هذا المطلب، في مسعى لابتزاز نتنياهو والحصول على أكبر ثمن ممكن من دخول تحالف الحكومة اليمينية، وهو أمر يهدد بإطالة أمد مساعي تشكيل الحكومة وانتهاء المهلة القانونية المخصصة لذلك.