استعرض المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون خطة عمله خلال الأيام القادمة، وصولًا للقيام بفعاليات وحراكات شعبية، للضغط نحو إجراء انتخابات مجلس وطني وإصلاح منظمة التحرير.
جاء ذلك خلال صالون صحفي نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم السبت بمدينة غزة، وسط حضور محللين وصحفيين وشخصيات اعتبارية وحقوقية.
وقال رئيس المؤتمر الشعبي في قطاع غزة صلاح عبد العاطي، "إنه يجب أن يكون هناك ضغط شعبي واسع من أجل ضمان استعادة الوحدة وإجراء انتخابات مجلس وطني وإصلاح منظمة التحرير".
وشدد عبد العاطي على أنه من دون هذا الضغط فإنه لن يتم انهاء الانقسام، "لذا لا بد من بناء كتلة شعبية ضاغطة تعمل على إنهاء الانقسام".
ودعا الكل الوطني للانضمام لهذا الجهد الوطني والعمل على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والضغط لإجراء انتخابات مجلس وطني جديد بما يجعل منه مجلس تأسيسي.
ولفت عبد العاطي إلى أن المؤتمر الشعبي انتخب 91 عضوًا في لجنة التوجيه الوطني من الداخل والخارج وفق التقسيم النسبي، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعقد خلال هذا الأسبوع وانتخاب من بينهم هيئة متابعة وطنية.
وأوضح أن هدف هذه الهيئة هو المتابعة الوطنية لقيادة حراكات شعبية، للضغط نحو إصلاح المنظمة وإجراء انتخابات مجلس وطني.
وقال عبد العاطي، "‘ن اللجنة بصدد بناء كتلة شعبية ضاغطة تبدأ ككرة ثلج تتدحرج وسنستمر في نضالنا حتى نحقق الأهداف، قائلاً "نحن لسنا في لحظة قوة فردية؛ بل القوة بالجماعة".
وتابع "دعونا نعمل مجتمعين على هذه القاعدة وصولًا لانتخاب مجلس وطني، نريد مشروع وطني نتفق عليه واستراتيجية شاملة تعيد الاعتبار لحقوقنا الوطنية".
وعن خطة المؤتمر الشعبي فوفق عبد العاطي فإنه ستبدأ خلال الفترة القادمة بعرائض توقيعية لتجميع الفلسطينيين وحشد أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا، مؤكدًا أن هناك لجان ستعمل على مدار الساعة وصولا للنزول إلى الشارع بوقفات أمام سفارات بالخارج ووقفات في غزة والضفة.
وبيّن أن الخطوات مطلوبة للانضمام للمؤتمر، تبدأ بمخاطبة لجان مؤتمر وهيئة توجيه وطني، وسنحرص على الشراكة مع الجميع.
وأكد عبد العاطي أنه سيكون هناك موقع للاستفتاءات وتواصل وندوات وورشات عمل، ينجم عنها حراكات ووفود للدول العربية والأمم المتحدة، سنطرق جميع الأبواب.
وأوضح أن هناك لجان في كل تجمعات شعبنا سيعلن عنها، "لا يوجد مكان يتواجد به شعبنا في العالم إلاّ وستشكل فيه لجنة ممثلة عن المؤتمر الشعبي".
وشدد عبد العاطي أن المؤتمر سيواصل عمله الشعبي والنضالي إلى أن نحقق أهداف شعبنا في إعادة بناء النظام السياسي وعلى رأسه منظمة التحرير.
وأوضح أن حركة "حماس" والفصائل كافة قدموا ما هو مطلوب منهم من أجل إجراء هذه الانتخابات، إلاّ أنها توقفت بداعي أن الاحتلال لن يسمح بإجراء انتخابات بالقدس.
وأكد عبد العاطي أنه بإمكان اللجوء إلى "الانتخاب الالكتروني"، موضحًا أنه يوجد شباب متطوعين مستعدين لإنجاح هذه الفكرة وتسخير التكنولوجيا لخدمة أبناء شعبنا وإجراء انتخابات.
وتساءل: كيف يعقل لمسؤول فلسطيني أو قائد يرهن مفاتيح إصلاح الشأن الفلسطيني بيد عدوه؟ إلى متى هذا الانتظار والتردد؟.
وأكد عبد العاطي أن قيادة السلطة الفلسطينية حولت للأسف منظمة التحرير لمؤسسة في بند السلطة، "هذه المؤسسة الوطنية يجب استعادتها".
وأضاف "اجتماعنا عبر هذا المؤتمر لنقول آن الأوان لنجتمع كفلسطينيين بغض النظر عن مكوناتنا السياسية والاجتماعية، شكلنا لجنة تحضيرية للمؤتمر الشعبي 14 بعيدًا عن كل هذه الثنائيات التي حكمت شعبنا".
وأوضح عبد العاطي أن المؤتمر نجح أن يجمع الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس والشتات، مستهجنًا في ذات الوقت ما اسماه حملات التضليل والتشويه التي تمارس بحق المؤتمر.
وتساءل: "هل يعقل أن يجند هؤلاء لمهاجمة فعل فلسطيني يريد إصلاح منظمة التحرير؟".
وشدد عبد العاطي على أن المؤتمر يهدف لاستعادة المنظمة بطريقة ديمقراطية، "لا نريد إضافة انقسام جديد، بقي أمامنا مدخل صائب وضروري انتخاب مجلس وطني توحيدي يمثل 14 مليون فلسطيني من كافة القطاعات".
وأكد أن المؤتمر الشعبي انعقد رغم كل التهديدات والتحديات، متسائلاً: لماذا هذا الإرباك والتوتر؟.
وبيّن عبد العاطي أن الهدف من هذا المؤتمر تحقق، وهو إذكاء الحركة القومية الوطنية والتوجه إلى إجراء انتخابات، مؤكدًا أننا ضد أي بديل عن منظمة التحرير.
وطالب الأجهزة الأمنية بعدم المس أو التشويه للقائمين على هذا الحراك، محذّرًا إيّاهم من الاعتداء عليهم، وسنسلك كل الطرق القانونية، وقد خاطبنا الجزائر وكل الأطراف من أجل الوقوف على مسؤولياتهم.
وأكد عبد العاطي دعمه للمبادرة الجزائرية وإعلان الجزائر، وكل جهد يهدف لاستعادة الوحدة، مطالبًا بتحويل إعلان الجزائر لفعل وطني فلسطيني ضاغط.